طهران – رويترز – تراجع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن تعيينه أربعة مقربين منه، ممثلين له في قضايا إقليمية، في قرار عارضه مجلس الشورى (البرلمان) والخارجية الإيرانية التي رأت فيه تهميشاً لدورها. لكن نجاد عيّن الأربعة مستشارين له. وعيّن نجاد الشهر الماضي، مدير مكتبه اسفنديار رحيم مشائي، مندوباً خاصاً له لشؤون الشرق الأوسط، وحميد بقائي مساعده لشؤون منظمة التراث والسياحة، ممثلاً خاصاً في الشؤون الآسيوية، والسفير محمد مهدي اخوند زادة ممثلاً خاصاً في شؤون بحر قزوين، والسفير أبو الفضل زهرة وند ممثلاً خاصاً في الشؤون الأفغانية. وأفات وكالة «مهر» بأن نجاد أصدر مرسوماً يلغي تعيين الأربعة، لكنه يعيّنهم مستشارين للرئيس في القضايا ذاتها، كما اختار شمس الدين حسيني ومحمد عباسي مستشارَين له لشؤون أفريقيا وأميركا اللاتينية. يأتي ذلك بعدما وجّه 122 نائباً ايرانياً تحذيراً مكتوباً الى نجاد، من مغبة انتهاجه «سياسة خارجية موازية»، معتبرين ان ذلك «يتعارض مع القانون». في الوقت ذاته، حضّ الناطق باسم الخارجية رامين مهمان برست الحكومة على تجنب اتخاذ اجراءات قد «تضعف نظام السياسة الخارجية للبلاد»، مشدداً على ان «وزارة الخارجية هي مكان اتخاذ قرارات السياسة الخارجية». وبعد تنديد وزير الخارجية منوشهر متقي بتدخل الرئاسة في عمل وزارته، أفادت معلومات بأن نجاد يفكّر في إبداله بعلي رضا ذاكر أصفهاني محافظ مدينة أصفهان، أو مجتبي ثمرة هاشمي أبرز مستشاري الرئيس الإيراني ونائب وزير الداخلية للشؤون السياسية. ووسط سلسلة انشقاقات بين ديبلوماسيين ايرانيين في أوروبا، آخرهم فرزد فرحنجيان الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية في بلجيكا، وحسين علي زادة الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في هلسنكي، ومحمد رضا حيدري قنصل طهران سابقاً في النروج، أعلن الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست عن مؤتمر في طهران اليوم، لسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية في أوروبا. وقال مهمان برست ان المؤتمر الذي يحضره متقي ومسؤولون في الوزارة ويشمل كلّ البعثات الديبلوماسية الإيرانية في اوروبا ويستمر 3 أيام، يُعقد ل «تبادل وجهات النظر ومناقشة التحوّلات في المنطقة والعالم». على صعيد آخر، قال المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أن سلفه سعيد مرتضوي سيُحاكم لتواطئه في الانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) 2009، ومقتل ثلاثة متظاهرين تعرضوا لتعذيب في مُعتقل «كهريزاك» في طهران. يأتي ذلك بعد تعليق عمل مرتضوي ومسؤولَيْن قضائيين آخرين الشهر الماضي، لاتهامهم بالتورط في انتهاكات «كهريزاك». ونقلت الإذاعة الإيرانية عن دولت آبادي قوله ان المسؤولين الثلاثة سيُحاكمون للانتهاكات المُرتكبة في «كهريزاك»، مضيفاً: «كل المُدّعى عليهم الذين تولوا مناصب قضائية، ممنوعون من العمل الآن». ويُعتبر مرتضوي (43 سنة) الذي يشغل منصب مساعد نجاد لشؤون مكافحة التهريب، عدواً لدوداً للإصلاحيين. الى ذلك، أوردت صحيفة «جام جام» الإيرانية ان الشرطة اعتقلت السبت الماضي، 60 شخصاً خلال حفلة «وُزعت خلالها مشروبات كحولية واختلط الرجال بالنساء بحرية».