واصل الوفد الوزاري الغيني زيارته لبنان أمس، والتقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الخارجية علي الشامي. وضم الوفد وزير الدولة للشؤون الخارجية باكاري فوفانا، وزير العدل سيبالوها لامو ووزير الصناعة والتجارة ماما دو نياري. وقال فوفانا بعد لقائه بري إن «الرسالة التي نحملها هي رسالة صداقة بين البلدين، وقد عبّرنا عن محبة الرئيس الغيني وحرصه على العلاقة والتعاون مع لبنان»، مضيفاً: «لاحظنا مدى التفهم الذي ابداه الرئيس بري لذلك واهتمامه الكبير بالعملية الديموقراطية في غينيا وبالتعاون والعلاقة على الصعد السياسية والاقتصادية مع بلدنا». وبعد لقائه الشامي، أثنى فوفانا على «الدور المهم الذي تلعبه الجالية اللبنانية في غينيا»، واصفاً اياها ب»الحيوية والديناميكية»، معتبراً أن «هذا الوجود يعزز التكامل بين البلدين، وأن هناك الكثير من الفرص والإمكانات البشرية والاقتصادية بين البلدين التي يجب استغلالها». واشار الى أن اللقاء مع الشامي «تناول سلسلة مواضيع تتعلق بالتعاون التجاري والسياسي. واتفقنا على تشكيل لجنة مشتركة ستجتمع قريباً جداً في لبنان للمرة الأولى، وهي ستتمتع بإطار قانوني وسياسي ما يسمح بتعزيز هذا التعاون المتنوع في مجالات التجارة والإقتصاد والمال وعلى الصعيد الإنساني». واضاف قائلاً: ان «أعضاء اللجنة المشتركة من الجانبين سيلتقون هنا في بيروت في الفترة ما بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر المقبلين. ومن المفترض أن تضم اللجنة ممثلين عن الوزارات المعنية بهذا التعاون أي وزارات التجارة والعدل والنقل والثقافة والتربية، ولهذا ترتدي اللجنة المشتركة أهمية كبرى». وأعلن أن بلاده «ستضع بتصرف لبنان قطعة أرض لتشييد مقر السفارة اللبنانية عليها قريبا جدا، كذلك سيتم تشكيل لجنة تعاون تضم القطاعات الخاصة لا سيما أن الجالية اللبنانية لها موقعها المهم وهي ناشطة جداً في غينيا». وأوضح أن «مسألة منح تأشيرات الدخول الى غينيا ستبحث في اللجنة المشتركة بغية منح المزيد من التسهيلات لطالبيها». وعن سبب إلغاء الرئيس الغيني زيارته لبيروت، أجاب: «الرئيس اضطر الى تأجيل وليس الى إلغاء الزيارة في اللحظة الأخيرة لأن البلاد تمر بمرحلة إنتخابية إذ أن الدورة الثانية ستجرى في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، ما استدعى بقاءه في غينيا حرصاً منه على إجراء هذه الإنتخابات بشكل جيد»، معلناً أن الرئيس الغيني سيزور لبنان قريباً جداً.