أعلن مصدر في «البيشمركة» السيطرة على المزيد من القرى في المحور الشمالي الشرقي في إطار معركة استعادة الموصل من سيطرة «داعش»، فيما أجرى وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر محادثات في أربيل حول سير العمليات. وعلى رغم دخول المعركة يومها السابع فإن القوات العراقية المدعومة من قوات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، تتقدم ببطء وتواجه صعوبة في اختراق دفاعات «داعش» الذي يعتمد على الكثافة في الهجمات الانتحارية بالعربات المفخخة، والقدرة على المناورة عبر شبكة من الأنفاق والخنادق. وأفاد مصدر عسكري كردي أمس أن «قوات البيشمركة عاودت هجومها في محور ناحية بعشيقة التي تبعد عن مركز الموصل نحو 25 كلم، وأحكمت سيطرتها على ثلاث قرى، هي الفاضلية وتربزا وعم قامجي، وتواصل تقدمها للسيطرة على الناحية بعد إتمام محاصرتها، فضلاً عن سيطرتها على الطريق الرابط بين بعشيقة والموصل». وأشار إلى «إحباط خمسة هجمات شنها التنظيم بعربات مفخخة يقودها انتحاريون، قبل وصولها إلى الخطوط الأمامية للبيشمركة». إلى ذلك، أكد مصدر أمني أن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي حررت قبل يومين ناحية برطلة، تمكنت من تفجير ثلاث دراجات نارية مفخخة يقودها انتحاريون حاولوا استهداف عناصر الجهاز في الناحية». وكشفت وزارة الدفاع في بيان أن «سلاح الجو وجه ضربة إلى مكان يوجد فيه أبو أسامة، أحد معاوني أبو بكر البغدادي، في قرية تلسقف (في سهل شمال الموصل)»، وذلك بالتزامن مع دخول القوات العراقية إلى بلدة تلكيف القريبة. وأكد «الإعلام الحربي» أمس تدمير «مفرزة هاون وأربعة من عناصرها في محور سد الموصل بغارات لطائرات التحالف الدولي». من جهة أخرى، أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية، في بيان أنها «حررت قرية تلول المهار، ورفعت العلم المطني فوق أبنيتها»، مؤكداً «السيطرة أيضاً على قرية طوبية، آخر قرية في ناحية الشورة، على بعد 45 كلم من مركز الموصل، وهي تواصل تقدمها نحو ناحية حمام العليل، بعد السيطرة على كامل المساحة الممتدة بين القيارة وناحية الشورة». في أربيل، قال رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين، عقب اجتماع عقده وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني إن «المحادثات تركزت حول مسار معركة الموصل، ومرحلة ما بعد طرد داعش، وتقديم مزيد من الدعم لقوات البيشمركة، وكذلك مسألة استئناف مقاتلات التحالف الدولي غاراتها على مواقع داعش، بعد خلل طرأ على عملها في 20 من الشهر الجاري». وجاءت زيارة كارتر المفاجئة عقب محادثات مماثلة أجراها في بغداد، وسبقه بذلك بساعات ممثل الرئيس الأميركي في «التحالف الدولي» بريت ماكغورك. بالتزامن مع الإعلان عن سقوط طائرة أميركية من دون طيار في قرية قرب ناحية «دارا شكران» في أربيل، حيث يوجد مخيم للاجئين السوريين.