بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس بتوزيع 30 ألف سلة غذائية للأسر الأكثر حاجة في جميع مديريات محافظة الحديدة اليمنية، ومن المتوقع أن يستفيد منها 180 ألف شخص، ليصل بذلك عدد المستفيدين من البرامج الغذائية التي قدمها المركز في المحافظة حتى الشهر الجاري 400 ألف مستفيد، قام بتنفيذها مجموعة من الشركاء الدوليين والمحليين. وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة في تصريح أمس أن المركز يواصل تنفيذ مشاريع عدة عبر منظمات الأممالمتحدة، ومنها برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية الطارئة في 16 محافظة يمنية: المحويت، عمران، البيضاء، آل الضالع، الجوف، أمانة العاصمة، مأرب، إب، الحديدة، صنعاء، أبين، تعز، حجة، ريمة، ذمار، لحج، إذ يشمل المشروع توزيع 134 ألف سلة غذائية خلال الشهر الجاري، واستفاد منه 938 ألف مستفيداً. وذكر أن المركز مستمر في توزيع السلال الغذائية والخيام للنازحين في محافظاتالجوفومأرب وحضرموت، معتبراً أن المركز يقدم خدماته المباشرة وغير المباشرة لدعم النازحين والمتضررين من الأزمة الحالية سواء في الجانب الإغاثي أم الإنساني، ففي جانب التعليم وهو أحد أنواع الدعم المباشر بدأ المركز في برنامج تدريب المعلمين اليمنيين الذين سيتولون إدارة وتشغيل برنامج التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومن ثم تدريب 500 معلم يمني على هذه التقنيات التعليمية التي تطبق للمرة الأولى في اليمن لتعويض النقص في المعلمين وأماكن التعليم والبدء باختيار وتدريب المعلمين الذين سيقومون بتسجيل المادة التعليمية التي ستبث عبر القناة التلفزيونية التعليمية، كما تم الانتهاء من تحويل مختلف المناهج التعليمية إلى مناهج إلكترونية (ديجيتال) بمختلف مراحل التعليم الأساسي، وتم تجهيز المنصات الإلكترونية التي ستبث من خلالها الدروس للطلاب، إضافة إلى إعداد رسائل الدعم النفسي وتجهيزها للتسجيل تلفزيونياً من مختصين يمنيين. وأشار الربيعة إلى أن المركز يرعى ضمن برنامجه المنفذ من خلال الشريك المحلي (مؤسسة اليتيم اليمنية) ألفي يتيم، أما في ما يختص بالدعم غير المباشرة فيشرف المركز على برنامج رعاية الأمومة والطفولة من خلال صندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA، وبرامج الصحة الإنجابية وتغذية الأم والطفل، والتثقيف الصحي، وبرنامج الأممالمتحدة للأغذية والزراعة لدعم المزارعين بالبذور والسماد والمعدات الزراعية والتدريب والمبيدات والتطعيمات والأدوية لدعم الثروة الحيوانية. ولفت إلى أن المركز موّل برامج الدعم المجتمعي من خلال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP، من خلال تدريب العاطلين عن العمل ودعم المشاريع الصغيرة للأسر المنتجة، والإشراف على برامج الدعم النفسي عبر منظمات المجتمع المدني التي استفاد من مشاريعها أكثر من 313 ألف مستفيد، إلى جانب إنشاء مراكز للإيواء والتأهيل الاجتماعي والتدريب في محافظات اليمن والمساعدة في دفع الإيجار عن المحتاجين ومساعدة السكان في كسب العيش من طريق دعم المشاريع الصغيرة بواسطة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمبلغ 31 مليون دولار. وأكد الربيعة أن المشاريع الطبية والبيئية ومشاريع المياه والإصحاح البيئي المنفذة في اليمن حالياً مستمرة ومنفعتها للمجتمع اليمني، وأيضاً المشاريع الطبية لعلاج المصابين داخل وخارج اليمن، وأن المركز حريص على علاج المصابين، إذ ينفذ حالياً مشروعاً لعلاج المصابين اليمنيين في مستشفيات جنوب المملكة، إذ بلغ العدد الكلي 3601 مصاب بمعدل حوالى 150 مصاباً كل شهر تقريباً. ولفت إلى استمرار المركز في تنفيذ مشروع لعلاج المصابين اليمنيين في السودان، إذ بلغ العدد حتى تاريخه 170 مصاباً ومرافقاً من جميع محافظات اليمن، إضافة إلى تنفيذ مشروع علاج المصابين اليمنيين في الأردن، إذ بلغ العدد أكثر من 532 مصاباً ومرافقاً. وأضاف: «إن المركز ينفذ مشاريع لعلاج المصابين اليمنيين في مستشفيات القطاع الخاص داخل اليمن لعدد بلغ حتى تاريخه 1800 مصاب وما زال مستمراً وفق الحاجة الفعلية والتنسيق مع الشركاء».