قال تقرير سري أعدته الأممالمتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، إن قوات الحكومة السورية شنت هجوماً ثالثاً بالغازات السامة في قيمناس بمحافظة إدلب في 16 آذار (مارس) 2015. وكشف التقرير الذي قُدم أمس (الجمعة) إلى مجلس الأمن، إن القوات الحكومية السورية استخدمت طائرات مروحية لإسقاط براميل متفجرة أطلقت بعد ذلك غاز الكلور. ووجد أن تلك الطائرات أقلعت من قاعدتين يتمركز فيهما السربان 253 و255 التابعان للواء الثالث والستين للطائرات المروحية. وأضاف أنه تم أيضاً رصد السرب 618 مع طائرات مروحية تابعة لسلاح البحرية في إحدى القاعدتين. ولكن التحقيق قال إنه «لا يستطيع تأكيد أسماء الأفراد الذين كانوا في مركز القيادة والتحكم في أسراب الطائرات المروحية في ذلك الوقت». وأشار التقرير إلى أنه «لا بد من محاسبة الذين كانت لهم السيطرة الفعلية في الوحدات العسكرية». وتمهد نتائج التقرير الرابع للتحقيق والذي استمر 13 شهراً أمام مواجهة في مجلس الأمن بين الدول الخمس التي تملك حق النقض (فيتو) ومن المرجح حدوث مواجهة بين روسيا والصين من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جانب آخر في شأن كيفية محاسبة المسؤولين عن ذلك. وأنحى التقرير الثالث للتحقيق في آب (أغسطس) الماضي، باللوم على الحكومة السورية في هجومين بغاز الكلور في تلمنس في 21 نيسان (ابريل) 2014 وفي سرمين في 16 آذار (مارس) 2015 وقال إن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) استخدموا غاز خردل الكبريت . وبعد تقديم التقرير الثالث قالت روسيا إنه لا يمكن استخدام هذه النتائج لفرض عقوبات من قبل الأممالمتحدة. وأكد التقرير في أيلول (سبتمبر) إن التحقيق حدد السربين 253 و255 التابعين للواء الثالث والستين للطائرات المروحية.