تدخل منافسات دوري أبطال آسيا الجولة الخامسة (قبل الأخيرة)، إذ يحل الهلال ضيفاً على الأهلي الإماراتي ضمن مواجهات المجموعة الرابعة، في الوقت الذي يستضيف الاتحاد نظيره تبريز الإيراني لمصلحة المجموعة الثالثة. الأهلي - الهلال يدرك الهلاليون صعوبة موقفهم في حسابات المجموعة، على رغم الفوز الساحق الذي تحقق لهم في الجولة السابقة على حساب السد القطري بخمسة أهداف من دون رد، فسامي الجابر ولاعبوه مطالبون بمواصلة حصد النقاط والاقتراب من إعلان التأهل الرسمي إلى الدور الثاني. الهلال لديه خمس نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن السد القطري، ولا مجال للتفريط في النقاط في المرحلة الأهم، ما يجعل المدرب الهلالي يرفع شعار الحيطة والحذر منذ البداية، خصوصاً أن أجندته تفتقد أهم العناصر بغياب البرازيلي الرائع نيفيز نظير الإصابة، والمهاجمين ياسر القحطاني وناصر الشمراني للإيقاف، كما أن مشاركة الإكوادوري كاستيلو غير مؤكدة بسبب الإصابة التي لحقت به أخيراً، وحاول الجابر تجهيز البدلاء في الحصص التدريبية السابقة، ومن المنتظر أن يزج بالمهاجم يوسف السالم وحيداً في خط المقدمة، ومن خلفه نواف العابد وسالم الدوسري وسلمان الفرج، مع وجود سعود كريري وعبداللطيف الغنام على محور الارتكاز، وسيحد الجابر من تحركات ظهيري الجنب عبدالله الزوري وياسر الشهراني الهجومية خشية استفادة مهاجمي الخصم من المساحات المتاحة في المناطق الخلفية. الهلال يعاني كثيراً من الأخطاء الدفاعية التي تتكرر في كل مباراة من سلطان الدعيع الذي يثبت يوماً بعد الآخر أنه الحلقة الأضعف بالمنظومة الهلالية، إلى جانب تواضع أداء سعود كريري في منتصف الميدان، والفلسفة غير المبررة من سلمان الفرج التي تتسبب في ارتداد الهجمات الخطرة على المرمى الأزرق. وعلى الطرف الآخر، يدخل الأهلي الإماراتي بنشوة تحقيق بطولة الدوري المحلي قبل الختام بثلاث جولات، إلى جانب تصدره فرق المجموعة الآسيوية بست نقاط، والفوز في مباراة الليلة يضمن له التأهل إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة. المدرب الروماني كوزمين يجيد التعامل المثالي مع مجريات كل مباراة على حدة، ما جعل فريقه يواصل المشوار الآسيوي من دون خسارة، وتحت يده أسماء من الوزن الثقيل، بوجود البرازيليين غرافيتي وسياو والبرتغالي هوغو إلى جانب الشابين إسماعيل الحمادي وأحمد خليل، ويظل أبرز الغائبين التشيلي خيمينيز والمدافع يوسف السيد للإصابة، وعلى رغم ذلك الفريق الأهلاوي قادر على مواصلة حصد النقاط ووضع قدم في دور ال16، في ظل أفضلية الأرض والجمهور، إلى جانب الحماسة والقتالية التي يتمتع بها لاعبو الفريق هذا الموسم. الاتحاد - تبريز يسعى فريق الاتحاد إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لوضع يده على ثلاث نقاط ستكون في غاية الأهمية في حسابات التأهل، خصوصاً أن الفريق الاتحادي يقف في وصافة ترتيب المجموعة بست نقاط، وسيسعى المدرب خالد القروني إلى تأكيد الصحوة الفنية لفريقه، بعد أن قاده إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أخيراً، ودائماً ما يعتمد على حيوية المهاجمين فهد المولد ومختار فلاتة، إضافة إلى مجهودات معن خضري ومحمد أبوسبعان وجمال باجندوح في منتصف الميدان. الخطوط الصفراء قدمت مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، ومتى ما واصل اللاعبون المستويات ذاتها التي ظهروا بها في مواجهة الرائد، فلن تكون مهمتهم صعبة لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيدهم في السباق الآسيوي. وعلى الجهة الثانية، يحاول تبريز الإيراني العودة بنتيجة إيجابية تبقي حظوظه في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل، والمدرب البرتغالي توني أوليفيرا يعرف خطوط الاتحاد جيداً، بعد أن خاض تجربة تدريبية في الملاعب السعودية قبل مواسم عدة، ولا شك في أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار في حساباته، خصوصاً أنه يلعب على أرض الخصم، وعلى رغم تواضع تاريخ فريق تبريز، إلا أنه قدم أداء جيداً في الجولات السابقة وجمع خمس نقاط وضعته في المركز الثالث، ولن يكون خصماً سهلاً للفريق الاتحادي.