يتطلع فريقا الهلال والأهلي السعوديان إلى تحقيق أفضل النتائج في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الأول نظيره الريان القطري ضمن المجموعة الرابعة، فيما يحل الثاني ضيفاً على النصر الإماراتي، ضمن المجموعة الثالثة. الهلال - الريان مواجهة مفصلية للفريق الهلالي، بعد خسارته في المباراة الأولى، وهو ما جعله يتذيل الترتيب من دون رصيد نقاطي، لذا ليس أمامه خيار سوى الفوز ولا شيء غيره، إذا ما أراد تحسين أوضاعه بين فرق المجموعة قبل اقتراب جولات الحسم التي يصعب معها التقاط النقاط. الفريق الأزرق ظهر بأداء متواضع أمام العين الإماراتي وخسر بهدف في مقابل ثلاثة أهداف، إلا أن الحسابات تختلف تماماً في مواجهة الليلة، كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره، إضافة إلى أنه مطالب بعدم الالتفات إلى غير النقاط الثلاثة كاملة، والمدرب الكرواتي زلاتكو أمام تحدٍّ صعب، لقيادة الفريق إلى دائرة المنافسة على التأهل للأدوار المتقدمة، ومن ثم البحث عن اللقب الغائب عن الخزانة الزرقاء سنوات طويلة، ومتى ما تعامل مع قدرات لاعبيه كما يجب سيصل إلى أهدافه من دون أية صعوبة، خصوصاً أن لديه أسماء شابة في مراكز عدة، بوجود نواف العابد ومحمد القرني وسلمان الفرج، إلى جانب خبرة ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وحيوية الكوري الجنوبي يوبيونغ، إلا أن تواضع مستوى البرازيلي ويسلي في الآونة الأخيرة أثر في أداء المنظومة الزرقاء، ولا شك أن غياب الثنائي سالم الدوسري للإيقاف وياسر الشهراني للإصابة سيكون لها بالغ الأثر في مخططات المدرب الكرواتي كونهما من العناصر المهمة في الخريطة الهلالية. وعلى الضفة الأخرى، يتطلع الريان إلى العودة بنتيجة إيجابية تعزز طموحاته ببلوغ الأدوار المقبلة، بعد أن حقق تعادلاً إيجابياً في حسابات الفريق أمام الاستقلال الإيراني في الجولة الأولى. المدرب الأوروغوياني أجيري سيعمل جاهداً على تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة لتهديد المرمى الأزرق، ولا شك في أن غياب البرازيلي كلياً عن صفوف الفريق للإصابة سيؤثر كثيراً في المخططات الهجومية، كونه صانع لعب ماهراً، إضافة إلى إجادة تسجيل الأهداف. النصر - الأهلي يتسلح النصر بعاملي الأرض والجمهور، لتعويض الخسارة الأولى أمام سباهان الإيراني بثلاثية نظيفة، وتبدو مهمة الفريق الإماراتي صعبة بعض الشيء في ظل الفوارق الفنية التي تقف في صف الضيوف، إلا أن المدرب الإيطالي زينغا لن يتنازل عن طموحات فريقه بسهولة، كما أنه يعرف قدرات خصمه، إذ أشرف على تدريب النصر السعودي قبل سنوات عدة، جعلته ملماً تماماً بإمكانات الأندية السعودية. الفريق لا يملك سجلاً يستحق الذكر في الاستحقاق الآسيوي، إلا أن لديه أجندة أكثر من جيدة هذا الموسم، قد تساعده على الظهور بصورة مشرفة بوجود المحترفين البرازيلي برونو سيزار والياباني تاكايوكي، وغيرهم من الأسماء البارزة على مستوى الكرة الإماراتية. وعلى الجهة الأخرى، يسعى الأهلي السعودي إلى التفرد بصدارة المجموعة بعد أن حقق فوزاً ثميناً في الجولة الأولى أمام الغرافة القطري، لذا سيبحث مدربه الموقت الصربي أليكس عن مواصلة حصد النقاط، وتأكيد قدرة فريقه على تكرار الوصول إلى المباراة النهائية كما فعل في النسخة السابقة، والبحث عن تحقيق إنجاز عجز عن تحقيقه من سبقه في تدريب الفريق الأهلاوي. الخطوط الخضراء حبلى بالأوراق الرابحة، سواء على مستوى اللاعبين المحليين أم المحترفين الأجانب، وإن كان الحضور الأقوى في مثل هذا المواجهات للبرازيلي برونو سيزار والمخضرم تيسير الجاسم والوجوه الشابة سلطان السوادي وعبدالرحيم الجيزاوي ومنصور الحربي ووليد باخشوين، ومعتز الموسى، ولن يجد المدرب الصربي صعوبة في العودة بنتيجة المباراة متى ما أحسن التعامل مع مجريات اللعب، واستفادة من قدرات لاعبيه بالصورة المثلى.