واصلت وحدات الجيش اللبناني تنفيذ خطتها الامنية في البقاع الشمالي وطرابلس (شمالاً) بتعقب مطلوبين للعدالة، وأوقفت قبل ظهر امس المطلوب سليمان محمود العلي في منطقة جبل محسن. وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه. وكان الموقوف العلي قائداً لمحور الاميركان في جبل محسن ويلقب ب «ابو علي الجبار». وفي البقاع، تعرضت دورية لقوى الامن الداخلي اثناء مداهمتها منطقة الجوبان في عرسال ومحاولتها مصادرة سيارة مسروقة كانت مركونة، الى اطلاق نار من احد المسلحين ولم يصب احد بأذى وصودرت السيارة. واوقف الجيش على حواجزه في عرسال وجرودها 12 سورياً بينهم من هو مزود بقنابل يدوية واسلحة فردية وبطاقات هوية مزورة ومتهمين بالدخول خلسة الى الاراضي اللبنانية واحيلوا جميعهم الى الشرطة العسكرية. وطاردت قوة من الجيش المطلوب حسين عبد علي جعفر بين دار الواسعة واليمونة وتخلل المطاردة تبادل لاطلاق النار ما ادى الى فرار جعفر من سيارته وتركها وتمت مصادرتها وعمل الجيش على ملاحقته. وأصيب عنصران من قوى الأمن الداخلي بجروح، أثناء تبادل لإطلاق النار خلال عملية توقيف أحد المطلوبين في بلدة الطيبة البقاعية، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام». وتردد إعلامياً أن «الموقوف ح.ا هو أحد أخطر رؤساء عصابات سلب السيارات في البلدة». وتابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع وزير الداخلية نهاد المشنوق الوضع في البلاد وخصوصاً في طرابلس والبقاع في ضوء الخطط الامنية التي ينفذها الجيش والقوى الامنية. وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أعلنت عن «تحليق ليلي لطوافات تابعة للقوات البحرية ليل امس، والإنتقال بين القواعد الجوية التالية: رياق، القليعات، حامات وبيروت». وفي المتابعة القضائية للموقوفين في أحداث طرابلس الأخيرة، حكمت محكمة عسكرية على أحد مقاتلي جبل محسن بالاعدام لإقدامه على استهداف مركز للجيش في جبل محسن بإطلاق النار عمداً على الجندي وسام دياب احد عناصر المركز وقتله. وصدر الحكم بالصورة الغيابية بحق محمد يوسف يوسف الذي ابلغ وفق الاصول جلسات محاكمته قبل ان تقرر المحكمة العسكرية محاكمته بالصورة الغيابية واعتباره فاراً من وجه العدالة. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 40 شخصاً من باب التبانة وجبل ومحسن، في ثلاثة ادعاءات. الاول يضم 18 شخصاً من جبل محسن بينهم موقوف لبناني، والثاني يضم 21 شخصاً بينهم بلال البقار ورائف دندشي و19 شخصاً لا تزال هوياتهم غير مكتملة (جميعهم من باب التبانة). اما الادعاء الثالث فهو على وائل ابراهيم من باب التبانة، في جرم تأليف مجموعات مسلحة بهدف ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية والاشتراك في القتال في طرابلس، وتبادل اطلاق النار والقتل ومحاولة القتل وإلحاق الاضرار بالممتلكات والابنية. وأحيل الجميع الى قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا. وزار امس، قائد سرية طرابلس في قوى الامن الداخلي العميد بسام الايوبي على رأس وفد من كبار ضباط السرية مقر المجلس العلوي الاسلامي في جبل محسن والتقى رئيس المجلس الشيخ اسد عاصي الذي جدد تأييده «للخطة التي جمعت ما بين المنطقتين، ونحن في جبل محسن تحت سقف القانون، ولكننا نريد أن تكون المصالحة اوسع واشمل لتثبيتها». وقال الأيوبي انه استمع من عاصي «الى الهواجس التي تراود بعض الاهالي، وأبدينا الإستعداد الكامل لتذليلها». زوارق اميركية للجيش وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش ان القوات البحرية في الجيش تسلمت «في حضور عدد من ضباط الجيش ومكتب التعاون الدفاعي الأميركي في لبنان، وعبر مرفأ بيروت، 8 زوارق حربية وكمية من قطع البدل التابعة لها، مقدمة من قبل الولاياتالمتحدة ضمن برنامج المساعدات الاميركية المقررة للجيش.