أدى المسلمون صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في الحرم المكي الشريف وفي مختلف أنحاء السعودية، فى أجواء آمنة مطمئنة، مفعمة بالخشوع لله والخضوع له. وفي مكةالمكرمة، أدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صلاة عيد الفطر مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به. وأدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي ألقى خطبة العيد، وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل، وأن يتذكروا ما فات ويستعدوا لما هو آت. وأضاف: «الإسلام حق بذاته هو رسالة الحق والهدى لم يزل ولن يزال أقوى قوة دافعة عرفها البشر رغم كل ما يبدو من ضعف في المسلمين، ومظاهر تخلف وتفكك. الإسلام دين الله الخاتم باق محفوظ أنزله الله وأكمله ورضيه وأتم به النعمة إلى قيام الساعة لتتبعه البشرية في كل زمان ومكان غير محدد بفترة ولا محصور في بقعة». وقال ابن حميد: «مع يقيننا القاطع الجازم الذي لا يخالطه شك أو ريب إن كتابنا يحفظه لنا ربنا عزّ شانه إلى قيام الساعة، وأنه كتاب هداية وتشريع وآداب وأخلاق وأحكام، محفوظ كذلك تأثيره في قارئيه ومستمعيه، غير اننا نستنكر ما نادى به قس من قساوسة النصارى من عزمه وإصراره على حرق مئات النسخ من المصاحف. ومع تقديرنا كذلك لكل الأصوات التي نددت بذلك من جميع الديانات وإدانة هذا التصرف العنصري الاستفزازي المتعصب المتطرف والعدائي للإسلام والمسلمين في دينهم ونبيهم وكتابهم. فإنها مناسبة لنا نحن أهل الإسلام ونحن نبتهج بعيدنا عيد الفطر المبارك أن نؤكد ما نعتقده في ديننا وتربت عليه أجيالنا المسلمة في الماضي وتتربى عليه في الحاضر والمستقبل من إيماننا برسل الله جميعاً عليهم الصلاة والسلام». وفي منطقة المدينةالمنورة، أدى جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف صلاة عيد الفطر المبارك، حيث تقدمهم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، حيث امتلأت جنبات وطوابق وأروقة وساحات المسجد النبوي الشريف بالآلاف من المصلين الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى لأداء الصلاة. وأم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ علي الحذيفي الذي كبر وحمد الله وأثنى عليه سبحانه وتعالى وشكره لما من به على المسلمين من صيام وقيام الشهر الفضيل بكل خشوع وطمأنينة وأمن وأمان.