أعلن خفر السواحل في إيطاليا أنه أنقذ ما يزيد على 600 من المهاجرين في مياه البحر المتوسط بين جزيرة صقلية وشمال افريقيا في مطلع الاسبوع وشرع في عملية بحث عن رجل يخشى أن يكون قد غرق خلال الرحلة. وقال موقع «كيبرس بوستاسي» الالكتروني في نيقوسيا إنه إلى الشرق من هذه المنطقة تم إنقاذ 270 لاجئاً سورياً قبالة شمال قبرص الذي تسيطر عليه القبارصة الاتراك الليلة الماضية بعد تعطل محرك السفينة التي كانت تقلهم. وأضاف خفر السواحل الإيطالي أنه انتشل 520 مهاجراً في مضيق صقلية بين مساء الخميس ويوم الجمعة ثم توجه إلى نقطة تقع على بعد 60 ميلاً إلى الشمال من العاصمة الليبية طرابلس لمساعدة سفينة تجارية كانت قد انتشلت 93 مهاجراً. ومضى يقول إن سفينة ترفع علم سنغافورة انتشلت 78 مهاجراً آخرين. ولم يتضح على الفور من اين جاء هؤلاء المهاجرون. وقال الموقع الالكتروني إن أمواج البحر ظلت تجرف السفينة التي تحمل اللاجئين السوريين ساعات عدة قبل سحبها إلى شمال قبرص، فيما نقل اللاجئون ومنهم 30 طفلاً إلى صالة مغطاة لاستاد كرة القدم. ويعتقد ان السفينة أبحرت من ميناء مرسين التركي ونقل الموقع عن مسؤول بالنقل البحري قوله إن المهاجرين سيعادون إلى هناك. ولم يعلق مسؤولون اتراك على الفور. وقلما تكون قبرص - التي تبعد 96 كيلومتراً إلى الغرب من سورية - الوجهة التي يختارها آلاف الفارين من الحرب الناشبة في سورية. وتنقسم جزيرة قبرص إلى دولة انفصالية للقبارصة الاتراك في الشمال وجمهورية قبرص المعترف بها دولياً في الجنوب. وتستضيف تركيا الآن ما يقدر بنحو 1.6 مليون لاجئ سوري من الفارين من الحرب في بلادهم ويعيش الكثير منهم في مخيمات للاجئين أو يتلمسون اسباب العيش في المدن التركية. واعتصم نحو مئتي لاجئ سوري منذ الاربعاء امام البرلمان في اثينا احياناً مع عائلاتهم للمطالبة بظروف أفضل لاستقبالهم في اليونان حيث ارتفع عدد اللاجئين ثلاثة اضعاف بين مطلع 2013 ومطلع 2014.