وصف المدير الفني السابق لبرشلونة يوهان كرويف، الانتقادات الموجهة لنجم الفريق الحالي، الأرجنتيني ليونيل ميسي لتراجع أدائه ب«الهراء»، قائلاً إن برشلونة افتقد لخطة إدارية متسقة خلال الأعوام الماضية. وقال كرويف في مقابلة مع صحيفة «جوتارنجي ليست» الكرواتية: «كيف يمكنني القول إن الحافز كان غائباً عن ميسي (أمام أتلتيكو بدوري الأبطال الأوربي)، إذا كان قبلها بعشرة أيام متحفزاً للغاية في الكلاسيكو وكان أفضل من يركض في الملعب؟ فكل شيء كان متعلقاً به، سجل ثلاثة أهداف ولعب بشكل رائع. يجب أن نحدد شيئاً واحداً ولا نختار الاثنين». وأوضح اللاعب والمدرب التاريخي لبرشلونة: «أمام أتلتيكو، وعلى رغم ما يقولون من إنه كان غير متحفز، إلا أنه كان اللاعب الأخطر في صفوف برشلونة». وأطاح أتلتيكو ببرشلونة من ربع نهائي التشامبيونز ليغ، كما تعرض السبت الماضي لخسارة جديدة في الليغا أمام غرناطة لتتضائل فرصه في الاحتفاظ باللقب، وسيخوض الأربعاء نهائي كأس الملك أمام ريال مدريد وسط غياب مدافعيه وحارسه الأساسيين. وبحسب الهولندي، فإن برشلونة عرضة للهجوم الآن لأنه «في الأعوام الأربع أو الخمس الأخيرة ارتكب أخطاء كارثية في إدارته». وأضاف: «لهذا فإنه لا يفاجئني عدم استمرار الفريق على الأداء الذي قدمه في الفترة من 2006 وحتى 2011، عندما توج ثلاث مرات بدوري الأبطال. لا توجد أي خطة منسجمة، لا توجد لوائح ثابتة». وأضاف: «في الحالات العادية، من الطبيعي أن يتطور أداء الفريق مع اقتراب المباريات الكبرى بالموسم، لكننا الآن لا نجد ذلك. كل هذا سببه التأثيرات التي تأتي من خارج الفريق، ومن هنا تبدأ المشاكل». وبالإشارة للمونديال المقبل، قال كرويف إن منتخبات أوروبا لم تتوج قط باللقب في أراضي أميركا الجنوبية، معتبراً أن البرازيل والأرجنتين هما المرشحان الرئيسيان للتتويج باللقب، متقدمين على إسبانيا وألمانيا. يذكر أن كرويف كان النجم الأول لمنتخب هولندا وصيف كأس العالم 1974 وفاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب في أوروبا ثلاث مرات.
