رفع البنك الدولي اليوم (الخميس) توقعاته لأسعار النفط الخام في 2017 إلى 55 دولاراً للبرميل من 53 دولاراً للبرميل، إذ يتوقع البنك أن يساهم اتفاق في شأن الإنتاج داخل «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) في تقليص الفائض في المعروض من الخام. وقال البنك في تقريره الفصلي حول آفاق أسواق السلع الأولية إن من المتوقع أن تقفز أسعار الطاقة التي تشمل النفط والغاز الطبيعي والفحم حوالى 25 في المئة العام المقبل وهي زيادة أكبر من التوقعات السابقة. وقال كبير الاقتصاديين لدى البنك جون بافيس «نتوقع زيادة قوية في أسعار الطاقة بقيادة النفط العام المقبل. غير أن هناك الكثير من الضبابية التي تحيط بالنظرة المستقبلية في الوقت الذي ننتظر فيه التفاصيل وتنفيذ اتفاق أوبك الذي إن تحقق سيكون له أثر دون شك على أسواق النفط». وفي ما سيكون أول خفض لإنتاجها منذ العام 2008 تخطط «أوبك» لتقييد الإنتاج في نطاق يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً مقارنة مع مستويات إنتاج قياسية بلغت 33.6 مليون برميل يومياً في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأبقى البنك على توقعاته لمتوسط أسعار النفط في 2016 من دون تغيير عند 43 دولاراً للبرميل. وتضررت سوق النفط العالمية من تخمة في المعروض هي الأكبر في 30 عاماً على مدار أكثر من سنتين ما تسبب في هبوط الأسعار من مستوى 100 دولار للبرميل في 2014 إلى 27 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا العام. غير أن الأسعار استقرت منذ ذلك الحين عند حوالى 50 دولاراً للبرميل لأسباب منها انخفاض إنتاج المستقلين وتعطل الإمدادات في بعض الدول الأعضاء في «أوبك». وقال البنك الدولي إنه يتوقع حدوث تعاف متوسط لمعظم السلع الأولية ومن بينها المعادن والسلع الزراعية في 2017 في الوقت الذي يزيد فيه الطلب ويتراجع العرض. ومن المتوقع أن تهبط أسعار الذهب قليلاً العام المقبل إلى 1219 دولاراً للأوقية (الأونصة) إذ سترتفع أسعار الفائدة على الأرجح في الوقت الذي سيتراجع فيه الطلب على الملاذات الآمنة بحسب التقرير. ويتأثر المعدن الأصفر بشدة برفع أسعار الفائدة الذي يرفع كلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي الأصول غير المدرة لعائد مثل الذهب بينما يعزز الدولار المسعر به المعدن. وارتفع الذهب اليوم بحوالى 0.3 في المئة في حين هبطت أسعار النفط اثنين في المئة تحت ضغط ارتفاع الدولار.