ارتفع النفط نحو واحد بالمائة الاثنين بعدما تسبب تسرب في إغلاق خط أنابيب في ألاسكا ينقل 12 بالمائة من إنتاج الخام الأمريكي لكن حد من المكاسب تحسن الدولار لمخاوف بشأن ديون البرتغال. وأغلق خط أنابيب ألاسكا يوم السبت بسبب تسرب في برودو باي ما أجبر شركات النفط على خفض الإنتاج إلى 5 بالمائة من متوسط يومي يبلغ 630 ألف برميل. جانب من خط أنابيب ألاسكا الذي يمتد بطول 1280 كيلومترا ( اليوم ) ودفع غلق أحد شرايين النفط الأمريكية الرئيسة أسعار الخام لترتفع في أوائل المعاملات الآسيوية نحو دولارين إلى 98ر89 دولار للبرميل، لكن الأسعار قلصت مكاسبها مسجلة 75ر88 دولار في الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش، وقال هانز لوكر محلل النفط في رايفايزن بنك انترناشونال : بالتأكيد خط أنابيب بهذا الحجم سيدعم أسعار الخام. من الطبيعي أن يكون رد فعل السوق مبالغا فيه بعض الشيء أول الأمر ، لكن بعد ذلك يصبح السؤال كم سيظل الخط مغلقا، وأضاف أنها بالتأكيد مشكلة لأمريكا الشمالية، لكنها لا تبرر زيادة السعر اثنين أو ثلاثة بالمائة. وواجه معظم الأسواق المالية يوم الإثنين خسائر طفيفة، لذا يشبه هذا الوجه الآخر للعملة وارتفع سعر مزيج برنت 43 سنتا إلى 76ر93 دولار . وأغلق خط أنابيب ألاسكا لليوم الثالث الاثنين بسبب تسرب، لكن لم يتحدد بعد موعد لإعادة تشغيله ما دفع أسعار النفط للارتفاع وسط مخاوف من إغلاق طويل الأمد قد يكبح الإمدادات الأمريكية. من المستبعد أن تجتمع أوبك قبل اجتماعها المقرر في يونيو إذا بلغت الأسعار 100 دولار للبرميل والاقتصاد العالمي يمكنه تحمل سعر 100 دولار للبرميل لأنه منسق مع أسعار السلع الأولية الأخرى مثل الذهب والمعادن والأغذية والمواد الخام الأساسية ويعد إغلاق أحد شرايين النفط الرئيسة للولايات المتحدة يضخ نحو 12 بالمائة من إنتاج البلاد أحدث انتكاسة لخط الأنابيب الذي أنشئ قبل 33 عاما الذي تتزايد تكلفة صيانته مع تقادمه. وينقل الخط الآن أقل من ثلث النفط الذي كان يضخه خلال ذروة نشاطه في الثمانينيات. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي نحو 5ر1 بالمائة إلى 98ر89 دولار للبرميل في التعاملات الآسيوية، وتتسبب إغلاقات خط الأنابيب وان كانت وجيزة في انتقادات لمشغليه لاسيما مالكته الرئيسة شركة بي.بي التي تعاني بالفعل انحدار سمعتها لأدنى مستوى على الإطلاق. كما تجدد التدقيق الحكومي في صناعة إنتاج النفط، وحتى الآن لم يؤثر إغلاق خط الأنابيب الممتد بطول 1280 كيلومترا من حقل نفط برودو باي الى ميناء فالديز للناقلات على الشحنات، حيث يجري تحميل الناقلات في موعدها في فالديز ما يستبعد معه تأثر معروض النفط في الأجل القريب، وسيخزن النفط المنتج خلال فترة الإغلاق في برودو باي لحين إعادة فتح خط الأنابيب. وقال عضو بالمجلس الأعلى للبترول الكويتي يوم الأحد : إن سعر النفط قد يرتفع إلى 110 دولارات للبرميل خلال بضعة أسابيع بسبب المضاربة وهو ما قد يدفع أوبك إلى زيادة الإنتاج، وقال عماد العتيقي : الطلب يزيد بنسبة بسيطة، لكن هذه الزيادة عادة تكون نتيجة توقعات المحللين والمتاجرة في البورصات، وأضاف انه إذا وصل السعر إلى مستوى 110 دولارات فلا أستبعد أن يكون هذا سببا لزيادة الإنتاج حتى لا يكون هناك قلق في السوق خاصة إذا كانت الزيادة سريعة وتعدت 110 دولارات، لكن العتيقي استبعد أن تجتمع منظمة أوبك قبل اجتماعها المقرر في يونيو إذا بلغت الأسعار 100 دولار للبرميل، مضيفا أن الاقتصاد العالمي يمكنه تحمل سعر 100 دولار للبرميل، وأن هذا السعر لن يضر بالتعافي الاقتصادي، وقال : إن مستوى 100 دولار لن يضر بالتعافي، إذ أنه منسق مع أسعار السلع الأولية الأخرى مثل الذهب والمعادن والأغذية والمواد الخام الأساسية. كان الشيخ أحمد العبد الله الصباح وزير النفط الكويتي قد قال الأسبوع الماضي : انه لا يتوقع أن تجتمع أوبك قبل يونيو إلا إذا حدث شيء استثنائي وانه لا يتوقع كذلك زيادة الإنتاج في النصف الأول من 2011.