أكد السفير السعودي لدى فرنسا الدكتور خالد العنقري أهمية الفعاليات التي ينظمها «كرسي حوار الحضارات» في باريس، فيما أوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سليمان عبدالله أبا الخيل على أن الحوار هذا العام موجه إلى النخب الأكاديمية السعودية، ويدور حول دور الاتصال في تحقيق التعايش الانساني ونبذ الكراهية والتطرف. وقال مدير الجامعة، خلال لقاءه مع العنقري أمس (الأربعاء) في مقر السفارة في باريس، إن «كرسي حوار الحضارات» المقام بالشراكة بين الجامعة وجامعة ال «سوربون» في باريس، يُعد ثمرة من ثمار اهتمام السفير عندما كان وزيرا للتعليم العالي، وفق ما نقلته وكالة الانباء السعودية (واس). وأضاف أبا الخيل أن العنقري حرص على تضمين توصيات الندوة الثانية للحوار السعودي الفرنسي التي أقيمت في ال«سوربون»، توصية بانشاء كرسي ل«حوار الحضارات»، ثم تعهد الكرسي بالعناية حتى تم توقيع عقده وتمويله ليباشر مهامه العام 2011. وأوضح أن زيارته إلى فرنسا تأتي للإشراف على الفاعليات العلمية ل«حوار الحضارات» للعام الجامعي الحالي، والتي تشمل البرنامج التدريبي الموجه إلى نخب الأكاديمية السعودية حول دور الاتصال في تحقيق التعايش الانساني ونبذ الكراهية والتطرف، وندوة التمثيلات المكانية لشبه الجزيرة العربية في كتابات الباحثين العرب والأوروبيين. وأكد أبا الخيل أن جامعة الإمام قطعت شوطا كبيرا في التعبير عن رسالة المملكة ومنهجها القائم على التوسط والاعتدال والدعوة إلى السلم والسلام، مشيراً إلى أن الجامعة تنهض بمهام التعبير عن الرسالة العلمية والثقافية للمملكة خارجيا متخذة في ذلك أساليب وطرق عدة، إذ تتبع الجامعة عدد من المراكز والكراسي العلمية الدولية منها كرسي حوار الحضارات، وكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المقام مع جامعة بولونيا في إيطاليا والذي سيتم تدشينه الأسبوع الأسبوع المقبل. وتناول اللقاء حديث بين السفير والحضور حول دور الجامعات والنخب الأكاديمية والمراكز والكرسي البحثية في تقديم الصورة الحقيقة للمملكة في الخارج، ومواجهة تتعرض إليها المملكة من حملات تقودها بعض القوى المناوئة للإسلام والمملكة، باعتبارها «رمز الإسلام القائم على الكتاب والسنة».