ردد الحضور في نادي جدة الأدبي اول امس الأحد، أغنية فايزة أحمد «بيت العز» بعد أن طلبها الروائي عبده خال، ليقتبس من آخر كلماتها «أبعد يا شيطان» بداية محوره، الذي اختاره للمشاركة ضمن ندوة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأسرة، بعنوان: «التغيرات التي طرأت على الأسرة السعودية والمجتمع»، بحضور أكثر من 120 شخصية ثقافية واجتماعية وتربوية ومتخصصين في مجالات الأسرة. وفي الندوة أكدت الخبيرة التربوية والكاتبة المتخصصة في شؤون الأسرة والطفل والمجتمع فريدة فارسي أن: «أهمية المشاركة بهذا اليوم تدل على أهمية الأسرة كنواة أساسية في المجتمع، ورفع مستواها من أجل تحقيق الأهداف التنموية والحفاظ على كيانها وإعدادها بالطرق المثلى، واليوم العالمي للأسرة هو يوم رمزي تعارف عليه المجتمع الدولي للنظر في أحوالها وواقعها وحشد الدعم اللازم للنهوض بها». وأضافت أن: «اهتمام الإسلام بالبيت المسلم واعتبار الأسرة حجر الأساس في بناء المجتمعات القوية والمتقدمة، ودورها الريادي في عملية النهوض وقيادة المجتمعات، تحقق للأسرة البعد التربوي الذي يتمحور في التأهيل والبناء والتربية الصحيحة لمواجهة التغيرات والتحديات كافة التي تستهدف تفكيك الأسرة المسلمة». وشددت فارسي علي : «أهمية سن القوانين الخاصة بالمرأة التي منحها الإسلام لها بكون هذه القوانين عادلة وحازمة ومتوافقة مع العصر، وما تم التوقيع عليه بخصوص حقوق الطفل وبيان أنواع العقوبة لكل من يعتدي عليها، وإصدار لوائح قانونية واضحة مهما كانت قرابته للطفل، خصوصاً من يمارس العنف ضد الأطفال، ومعالجة مشكلات الأسرة داخلها كفيل للحد من عدد الظواهر الاجتماعية السلبية»، مشيرة إلى أن: «الأسرة السعودية ما زالت تتمتع بالكثير من الإيجابيات التي فقدتها الكثير من الأسر في المجتمعات العربية والإسلامية، ولا تزال على أواصر العلاقة وصلة الرحم والقرابة والوحدة الاجتماعية والاقتصادية في بناء المجتمع». وأوضحت الاستشارية النفسية والأسرية في جمعية الشقائق الدكتورة صباح الرفاعي أن: «نفتقد للنموذج الأسري الصالح، وأهمية المنظور النفسي للأسرة يعود على استقرارها واستمرارها ودعمها وبنائها، ومسؤولية التربية والرعاية تقع على عاتق الوالدين، فالكثير من الآباء والأمهات لا يحسنون التعامل مع أبنائهم وتكون النتيجة عقوق الأبناء وتمردهم». وأشارت إلى أن: «ممارسة القسوة والضرب والسلوك العدواني من الآباء على أبنائهم ينتج مشكلات عدة، منها الخوف والخجل والقلق والانتحار والتبول اللاإرادي، وهذه أكثر الأمراض النفسية التي يعاني منها مجتمعنا».