اعتقلت الشرطة التشيخية روسيا مطلوباً لصلته بهجمات تسلل إلكتروني استهدفت أميركا، تزامناً مع اقتراب المناظرة الثالثة والأخيرة بين مرشحيْ الرئاسة الأميركية. وأضافت الشرطة عبر موقعها الإلكتروني مساء أمس (الثلثاء) أن القبض على الرجل تم بالتعاون مع «مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي» (اف بي آي). وقالت إن الشرطة الدولية «الإنتربول» أصدرت ما يسمى إشعاراً أحمر في شأن هذا الرجل سعياً إلى اعتقاله، موضحة أنه اعتُقل بفندق في براغ. وأضافت أنه انهار ونُقل إلى المستشفى، وسيقرر القضاء التشيخي إذا كان سيتم تسليمه، ولم تتضح على الفور طبيعة هجمات التسلل المطلوب اعتقال هذا الرجل بسببها. واتهمت الحكومة الأميركية روسيا رسمياً هذا الشهر للمرة الأولى بشن حملة من الهجمات الإلكترونية على منظمات ل«الحزب الديموقراطي» قبل الانتخابات الرئاسية التي تجري في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في حين رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن فضيحة تسلل لن تكون في مصلحة بلاده. وتتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب مساء اليوم في مناظرتهما الثالثة والأخيرة، في وقت تحظى الأولى بشعبية متزايدة لدى النساء والأقليات، ويشير متوسط استطلاعات الرأي إلى حصولها على حوالى 46 في المئة من نوايا التصويت، مقابل 39 في المئة لدونالد ترامب و6.4 في المئة للمرشح الليبرتاري. وتجري المناظرة التي يديرها الصحافي في شبكة «فوكس نيوز» كريس والاس مساء غد (الخميس الساعة 1:00 ت غ) في جامعة نيفادا في لاس فيغاس، ووصل المرشحان إلى الموقع مساء أمس. ومع نشر موقع «ويكيليكس» رسائل إلكترونية مقرصنة من بريد رئيس حملة كلينتون جون بوديستا، من المتوقع أن تواجه المرشحة الديموقراطية أسئلة عدة حول موقفها من التبادل الحر وول ستريت. وكانت حكومة الإكوادور أقرت أمس أنها قيدت جزئياً خدمة الإنترنت لجوليان أسانج مؤسس «ويكيليكس» الذي يعيش في سفارتها في لندن منذ منتصف العام 2012، بعدما نشر وثائق تؤثر في الانتخابات الأميركية. وقال موقع «ويكيليكس» الأحد الماضي إن أسانج فقد الاتصال بالإنترنت، ما أثار تكهنات بأن الإكوادور ربما تعرضت الى ضغوط من الولاياتالمتحدة بسبب نشر «ويكيليكس» معلومات عن كلينتون. وذكرت أوساط كلينتون أنها سترد بالتشديد على أن عمليات القرصنة تحمل بصمات موسكو، وهي تتهم ترامب بالتودد إلى بوتين. وقال ترامب مراراً إن الانتخابات ستُزوّر وحضّ أنصاره على مراقبة مواقع التصويت بحثاً عن أدلة على حدوث تلاعب، ما أثار مخاوف من احتمال قيام أنصاره المتعصبين بتخويف الناخبين في الانتخابات التي تجري في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لكن قد يجد أنصار ترامب الذين يعتزمون مراقبة مراكز التصويت أنفسهم مراقبين عن كثب من جانب آلاف من ناشطي الحقوق المدنية الذين يقومون بجهد واسع لمنع حدوث مشكلات في مراكز الاقتراع. وتقول جماعات للحقوق المدنية إنها تعتزم نشر آلاف المتطوعين على الأرض في 27 ولاية لضمان أن لا تؤدي مضايقات أو الطوابير الطويلة أو قواعد مربكة إلى إثنائهم عن التصويت. وستقدم فرق من المحامين طعوناً قانونية إذا دعت الحاجة إلى ذلك.