أعلن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج أن الموقع يعتزم نشر معلومات «مهمة» تتعلق بحملة المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون قبل الاقتراع المرتقب في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. تزامن ذلك مع استطلاع رأي رجّح بنسبة 95 في المئة، فوز هيلاري على خصمها الجمهوري دونالد ترامب. وسُئل اسانج هل أن هذه المعلومات قد تعدّل مسار السباق الانتخابي، فأجاب: «إنها مهمة، وتعتمد على كيف ستثير اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام». وكان أسانج يتحدث لشبكة «فوكس نيوز» عبر الأقمار الاصطناعية، علماً أنه يقيم داخل سفارة الإكوادور في لندن منذ خمس سنوات، تجنباً لتسليمه الى السويد حيث يواجه اتهامات باعتداء جنسي. وكان «ويكيليكس» نشر في تموز (يوليو) الماضي ملفات لما ذكر أنها تسجيلات صوتية استُخلصت من رسائل بالبريد الإلكتروني للجنة الوطنية للحزب الديموقراطي، حصل عليها باختراق شبكتها الالكترونية. وكانت هذه التسجيلات الدفعة الثانية من تسريبات هزّت الحزب ودفعت رئيسة اللجنة الوطنية ديبي واسرمان شولتز إلى الاستقالة، وسط اتهامات لموسكو بقرصنة الشبكة، دعماً لترامب، «صديق» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأجاب أسانج على سؤال عن مدى أهمية التسريبات الجديدة، مقارنة بسابقاتها، قائلاً: «لا أريد أن أكشف عنها عن غير قصد، لكنها وثائق من أنواع مختلفة من المؤسسات المرتبطة بالحملة الانتخابية، بعضها زوايا غير متوقعة تماماً وبعضها مثير للاهتمام تماماً وبعضها مسلّ». الى ذلك، أظهر استطلاع أعدّته وكالة «رويترز» مع مؤسسة «إيبسوس» في الولايات الأميركية، أن كلينتون ستفوز في ولايات رئيسة حاسمة، مثل فلوريدا وأوهايو وفيرجينيا، معتبراً أن أمامها فرصة بنسبة 95 في المئة لهزيمة ترامب. وأشار الى أن كلينتون تتفوّق الآن على ترامب في التصويت الشعبي، بفارق 6 نقاط مئوية، وتتقدّم عليه في 19 ولاية، بينها غالبية الولايات التي تضمّ العدد الأكبر من السكان وتؤثّر في نتيجة الانتخابات. وستفوز المرشحة الديموقراطية الآن بما لا يقل عن 268 صوتاً في المجمّع الانتخابي، وهو هيئة تختار الرئيس المقبل في نهاية المطاف. وهذا الرقم أقل بصوتين من الرقم الذي تحتاجه لدخول البيت الأبيض. اما خصمها الجمهوري فسيفوز في 21 ولاية، ما سيمنحه حداً أدنى من 179 صوتاً في المجمّع الانتخابي. ويتساوى المرشحان في ثماني ولايات، بينها بنسلفانيا وميشيغان ونورث كارولاينا، لكن على ترامب الفوز في الولايات ال21 وفي كل الولايات الحاسمة، ليضمن انتخابه رئيساً.