دوري أبطال أوروبا: ريال مدريد يستعرض أمام ليغيا ويوفنتوس يسقط ليون بعشرة لاعبين

أكرم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وفادة ضيفه المتواضع ليغيا وارسو البولندي، وهزمه بسهولة 5-1 أمس (الثلثاء) في الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، فيما قطع يوفنتوس الإيطالي وإشبيلية الإسباني شوطا كبيرا نحو بلوغ الدور الثاني، وتابع ليستر سيتي الإنكليزي بدايته الرائعة محققا فوزه الثالث على التوالي. في المباراة الأولى (ريال مدريد وليغيا)، سجّل الويلزي غاريث بايل وتوماس يودلوفييتش (خطأ في مرمى فريقه) وماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز وألفارو موراتا لريال مدريد، بينما سجّل الصربي ميروسلاف رادوفيتش لليغيا وارسو. وواصل فريق العاصمة الإسبانية بالتالي صحوته بعد أن كان اكتسح مضيفه ريال بيتيس 6-1 السبت الماضي في الدوري المحلي. وأجرى الفرنسي زين الدين زيدان ثلاثة تغييرات في تشكيلة ريال مدريد التي اكتسحت ريال بيتيس، فأشرك البرازيلي دانيلو والكولومبي خاميس رودريغيز وأسينسيو بدلا من داني كارباخال والكرواتي ماتيو كوفاسيتش وإيسكو على التوالي. واستمر غياب الثلاثي قلب الدفاع سيرخيو راموس ولاعبي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش وكاسيميرو عن صفوف ريال مدريد بسبب الإصابة. واعتمد زيدان في الهجوم على الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي بايل والفرنسي كريم بنزيمة. بدأ ريال مدريد المباراة مهاجما بطبيعة الحال وكانت له محاولة أولى عبر رونالدو بكرة قوية من الجهة اليمنى في الشباك الجانبي. وكاد توماس يودلوفييتش يفاجىء ريال مدريد بكرة من داخل المنطقة أبعدها الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. ولم يتأخر ريال في افتتاح التسجيل عبر كرة قوية للويلزي غاريث بايل بيسراه استقرت في الزاوية اليمنى للحارس. وجاء الهدف الثاني لريال بعد أربع دقائق فقط إثر كرة من الجهة اليسرى من الفرنسي كريم بنزيمة إلى البرازيلي مارسيلو، فسددها وارتطمت بتوماس يودلوفييتش وتحولت إلى داخل المرمى. وحصل ليغيا على ركلة جزاء بعد ثوان قليلة سددها الصربي رادوفيتش واضعا الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى نافاس. وسُنحت الفرصة لرونالدو لإضافة الهدف الثالث من ركلة حرة على مشارف المنطقة، لكنّ الحارس البولندي أبعد كراته ببراعة، بيد أن البرتغالي حضر كرة رائعة إلى أسينسيو بعد ثلاث دقائق فوضعها الأخير في الزاوية اليسرى للحارس. وكان حامل اللقب الأكثر سيطرة على المجريات في الشوط الثاني ونجح بإضافة هدف رابع حين مرر الفارو موراتا كرة من الجهة اليسرى إلى لوكاس فاسكيز فتابعها بلمسة واحدة في الشباك. وختم ريال مهرجان الأهداف حين تلقى رونالدو كرة من كوفاسيتش بديل أسينسيو وحضرها إلى موراتا الذي سددها في الزاوية اليسرى قبل النهاية بخمس دقائق. من جهة أخرى، عاد بوروسيا دورتموند الألماني من لشبونة بفوز هام على مضيفه سبورتينغ بهدفين للغابوني بيار إيميريك أوباميانغ ويوليان فايغل مقابل هدف لبرونو سيزار.
أمّا يوفنتوس فعاد من عقر دار ليون بفوز ثمين وبعشرة لاعبين في مباراة برز فيها فيها حارسه المخضرم جانلويجي بوفون، على غرار إشبيلية الذي أسقط دينامو زغرب في أرضه بهدف الفرنسي سمير نصري. ورفع يوفنتوس وإشبيلية رصيدهما إلى 7 نقاط من 3 مباريات، مقابل 3 لليون، وبقي رصيد زغرب خاليا من أي نقطة. ودخل يوفنتوس المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه على أودينيزي 2-1 في الدوري، وابتعاده 5 نقاط عن أقرب مطارديه، فيما دخلها ليون بمعنويات مهزوزة عقب خسارته أمام نيس صفر-2. على استاد ليون، تسبّب قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي بركلة جزاء إثر عرقلة على المدافع الشاب مختار دياخابي، نفذها ألكسندر لاكازيت وصدها الحارس الدولي المخضرم بوفون ببراعة. وانتظر يوفنتوس حتى الدقيقة 43 حتى يختبر الحارس أنطوني لوبيس بكرة رأسية لم تدرك الشباك. وفي الشوط الثاني، واصل ليون ضغطه على مرمى بوفون الذي صد كرة رائعة لنبيل فقير، لكن بعد أربع دقائق طرد الغابوني ماريو ليمينا لاعب وسط مرسيليا الفرنسي السابق لنيله إنذارا ثانيا بعد عرقلة قاسية على فقير، فأكمل يوفنتوس المباراة بعشرة لاعبين. توالت الصدات الرائعة لبوفون، أخطرها من رأسية قريبة جدا لكورنتان توليسو أبعدها الحارس المخضرم ببراعة قبل تجاوزها خط المرمى. وخلافا لمجريات اللعب، انطلق الكولومبي خوان كوادرادو، الذي دخل بديلا للمهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا، وسدّد من زاوية ضيقة كرة صاروخية لم يتوقعها لوبيس، قبل أن تنفجر في شباكه.
وتابع ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي تحليقه وبداية مشواره الرائعة في دوري الأبطال، فحقق فوزه الثالث على التوالي على ضيفه كوبنهاغن الدنماركي 1-صفر، وذلك برغم معاناته الأمرين للدفاع عن لقبه بطلا في الدوري الإنكليزي الممتاز. على ملعب كينغ باور ستاديوم، انتظر ليستر حتى نهاية الشوط الأول، عندما لعب المهاجم جيمي فاردي عرضية لولبية عكسها المهاجم الجزائري إسلام سليماني إلى مواطنه رياض محرز فوضعها من مسافة قريبة في شباك الحارس السويدي روبن أولسن. وفي المجموعة عينها، خطف بورتو البرتغالي الفوز من أرض بروج البلجيكي 2-1، وكبده خسارته الثالثة على التوالي. وفي المجموعة الخامسة، تعادل سسكا موسكو الروسي مع ضيفه موناكو بهدف للعاجي لاسينا تراوري المعار من موناكو، مقابل هدف للبرتغالي برناردو سيلفا. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تعادل باير ليفركوزن الألماني مع ضيفه توتنهام الإنكليزي سلبا. ورفع موناكو المتصدر رصيده إلى 5 نقاط من فوز وتعادلين، مقابل 4 نقاط لتوتنهام الثاني، و3 لباير ليفركوزن، ونقطتين لسسكا موسكو.