استهلّ ريال مدريد حملة الدفاع عن لقبه بعرض باهت، كاد يكلّفه الخسارة أمام ضيفه سبورتينغ لشبونة، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة في دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينقذه نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو ومهاجمه العائد من يوفنتوس ألفارو موراتا في الدقائق القاتلة على ملعب سانتياغو برنابيو وأمام نحو 50 ألف متفرج. وعلى الرغم من خوض النادي الملكي للمباراة للمرة الأولى بثلاثية الهجومي الضارب "بي بي سي": الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل ورونالدو، فإنّ رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان لم يشكلوا أي خطورة على مرمى الفريق البرتغالي الذي كان منظماً بشكل جيّد وفرض ضغطاً كبيراً على أصحاب الأرض وكان بإمكانه الخروج بثلاث نقاط ثمينة وتحقيق فوز أوّل على النادي الملكي في عقر داره ويصبح أول فريق برتغالي يحقّق هذا الإنجاز في 10 زيارات للعاصمة مدريد. وكانت أوّل وأخطر فرصة للضيوف عندما سدّد البرازيلي برونو سيزار كرة قوية من خارج المنطقة بجوار القائم الأيمن للحارس كيكو كاسيا (2) وأخرى لجيلسون مارتينز، أبعدها كاسيا في توقيت مناسب قبل أن يشتّتها الدفاع (9). وكانت أول وأخطر فرصة للنادي الملكي عندما توغّل بايل داخل المنطقة من الجهة اليمنى وأطلق كرة قوية تصدّى لها الحارس على دفعتين (11). وجرّب رونالدو حظه من تسديدة قوية من 25 متراً، أبعدها الحارس باتريسيو بصعوبة إلى ركنية لم تثمر (27). واستغل سيزار كرة خاطئة للكرواتي لوكا مودريتش داخل المنطقة فسدّدها قوية بيسراه على يمين الحارس كاسيا (48). وكاد سيزار يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس كاسيا بصعوبة (54). ودفع زيدان بلوكاس فاسكيز والفارو موراتا مكان بايل وبنزيمة (67)، فتحسّن الأداء كثيراً وازداد بلعبه ورقته الأخيرة بإشراكه الدولي الكولومبي خامس رودريغيز مكان الدولي الألماني طوني كروس (77). وحرم القائم الأيمن رونالدو من إدراك التعادل بردّه تسديدة من مسافة قريبة (82). ونجح رونالدو في إدراك التعادل من ركلة حرّة مباشرة حاول مواطنه روي باتريسيو إبعادها لكنها ارتطمت بالقائم الأيسر وعانقت الشباك (8) رافعاً رصيده الى 95 هدفاً في المسابقة القارية. وهو الهدف الثالث لرونالدو في مرمى فريقه السابق سبورتينغ لشبونة اذ سبق ان تواجه معه خلال موسم 2007-2008 من المسابقة القارية الأم، حين كان في صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي وسجّل الهدف الوحيد في لقاء الذهاب الذي أقيم في لشبونة، ثمّ خطف الفوز 2-1 في الإياب بهدف في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة رائعة. وواصل ريال مدريد ضغطه في الدقائق المتبقية ونجح في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة الرابعة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، عندما مرّر رودريغيز كرة عرضية تابعها موراتا برأسه على يمين الحارس باتريسيو. وقال موراتا: "لم نبدأ اللقاء بشكل جيّد، لكنّ ريال مدريد معروف بانتفاضاته كما حدث (اليوم) وسنترك الملعب اليوم ونحن سعداء". وأضاف: "نثق في أنفسنا دوماً وأثبتنا قدرتنا على الفوز في أي وقت حتى صفارة النهاية. كرة القدم ليست عادلة دائماً وكان من الضروري الفوز وهذا ما حققناه".