أعلنت قيادة الشرطة في محافظة المثنى أن منطقة البادية الجنوبية (250 كلم جنوب غربي بغداد) أصبحت «مؤمّنة في شكل كامل، بالتعاون بين قوات الأمن والأهالي للحد من حالات التسلل والاختراقات». وقال قائد الشرطة العميد سعران الأعاجيبي ل «الحياة» إن «القيادة أنهت تأمين البادية الجنوبية ومنطقة قضاء السلمان بالكامل، فضلاً عن توفير كل ما تحتاجه قوات الجيش المنتشرة في تلك الأماكن من أجهزة ومعدات تحسباً لأي نوع من الخروقات». وأضاف ان «هناك تعاوناً مع الأهالي في تلك ما ادى إلى إيجاد سور استخباري لمنع استغلال المجموعات الإرهابية الصحراء في تنقلهم». وزاد أن «قيادة شرطة المثنى تصب الجزء الأكبر من اهتمامها وعديدها على هذه الصحراء التي تعتبر ثاني أكبر رقعة صحراوية في العراق ويمكن استخدامها لإيجاد مخابئ للمجموعات الإرهابية». وكانت صحراء المثنى شهدت تنفيذ أكثر من ثلاث عمليات أمنية استكشافية وعملية مسح جوي بالتعاون مع الحكومة المركزية في بغداد. إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة فريق فوين ل «الحياة» إن «قيادة الشرطة ادخلت خططاً جديدة مغايرة عن السابقة في عمل اجهزتها بعد كل عملية تخريبية تحصل في البلاد أي مع التطور الإرهابي وخططه التخريبية وذلك من اجل صدها عند حدود البادية الجنوبية للحفاظ على امن المنطقة». وأوضح ان «المثنى تعد المرتكز الكبير للدولة اي ان حصول أي اختراق قد يجعل من بقية المحافظات طعماً سهلاً في حالة اختراقها، وتولي وزارة الداخلية بعض المناطق أهمية كبرى مثل المساحات المائية في بعض الأشرطة الحدودية والمرتفعات الجبلية والمناطق الصحراوية في الأنبار والمثنى».