قرر وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي تبني توصيات اللجنة الخاصة المنبثقة عن وزارته بضم مستوطنة «كيدار» و12 الف دونم تحيط بها الى مستوطنة «معاليه ادوميم» شرق مدينة القدسالمحتلة، وذلك رغم الاحتجاجات الواسعة ضد هذا المخطط الاستيطاني الضخم الذي كشف عنه الاسبوع الماضي والذي من شأنه ان يؤدي إلى قطع التواصل الجغرافي بين جنوب الضفة الغربية ووسطها. وافاد موقع «عرب 48» ان يشاي كان اطلع على توصيات اللجنة الاسبوع الماضي، وصرح بأن قراره سيكون لصالح سكان المستوطنة، من دون اخذ ردود الفعل الدولية بعين الاعتبار. وكانت الإذاعة الإسرائيلية العسكرية كشفت الاسبوع الماضي أن لجنة خاصة في وزارة الداخلية أوصت بتوسيع «معاليه أدوميم» بنحو 12 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع). والحديث هو عن ضم مستوطنة صغيرة تدعى «كيدار» وتبعد عن «معاليه أدوميم» مسافة ثلاثة كيلومترات ويرتع فيها 800 مستوطن، إلى مستوطنة «معاليه ادوميم»، على أن تضم الأخيرة معها الأراضي الواقعة بين المستوطنتين بمساحة 12 ألف دونم، ما سيتيح لمستوطنة «معاليه أدوميم»، ثاني أكبر المستوطنات في أراضي عام 1967، بناء 6 آلاف وحدة سكنية جديدة ومضاعفة عدد المستوطنين فيها الذي يقدر الآن بنحو 30 الفاً. وتعتبر اسرائيل «معاليه أدوميم» التي تراها إسرائيل كما سائر المستوطنات الكبرى في محيط القدس و «غوش عتسيون» (التي وضعتها داخل الجدار الفاصل الذي أقامته) جزءاً من أراضيها في إطار أي اتفاق سلام في المستقبل.