شيامن (الصين) - وكالة شينخوا - انطلق أمس في مدينة شيامن الصينية الساحلية في مقاطعة فوجيان (جنوب شرق)، المنتدى العالمي الثاني للاستثمار، سعياً إلى تقديم رؤية حول التوازن بين الاستثمار والتنمية المستدامة. واستقطب المنتدى وهو بعنوان «الاستثمار لتنمية مستدامة»، الذي ينظمه مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، أكثر من 1500 من مستثمرين أجانب وزعماء سياسيين وممثلي منظمات دولية، من بينهم المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي، ورؤساء وزراء اليونان وزيمبابوي ومنغوليا، ورؤساء بلغاريا وبيرو وغانا وجامايكا. ويظهر الحضور الرفيع «الأهمية التي اكتسبها الاستثمار العالمي كمحرك للنمو والتنمية»، بحسب ما قال الأمين العام ل «أونكتاد» سوباتشاي بانيتشباكدي، خلال مراسم افتتاح المنتدى. وذكر سوباتشاي أن المنتدى الذي يعقد لثلاثة أيام، سيناقش تحديات الاستثمار العالمي وفرصه في مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية.وطالب بإيجاد «جيل جديد من سياسات الاستثمار» يهدف إلى تعزيز التحول في اتجاه اقتصاد منخفض الكربون. وألقى نائب الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة رئيسة حض فيها الشركات الصينية على توسيع الاستثمار في الخارج، بحيث أصبحت البلاد أكبر خامس مستثمر عالمي. وقال شي في افتتاح منتدى الاستثمار العالمي الثاني: «نقوم بتكثيف جهودنا لتعزيز أشكال التعاون كافةً في مجال الاستثمار في الخارج، وتطوير شركاتنا الخاصة المتعددة الجنسية». وذكر شي أن الصين «عملت في السنوات الأخيرة، تمشياً مع المراحل المختلفة للانفتاح، وتبنت أساليب جديدة لإدارة الاستثمار والتعاون في الخارج»، فشجعت مؤسساتها على تطوير أعمالها الدولية في البحوث والتنمية والانتاج والتوزيع. وأضاف أن الصين شجعت المؤسسات الكبرى لإنشاء شبكات دولية لتوزيع المبيعات. وأنشأت الشركات الصينية حتى 2009، 13 ألف مؤسسة في الخارج مع تجاوز أصولها الاجمالية تريليون دولار. وأفاد شي بأن الصين، خلال سعيها إلى بناء اقتصاد مفتوح، تساعد الدول النامية على تعزيز قدراتها للاستقلال والتنمية، وتحسين مستوى المعيشة وتضييق الفجوة مع الدول المتقدمة. وفي أيلول (سبتمبر) قبل عام، وافقت الصين على شراء أول سندات مالية يصدرها صندوق النقد الدولي بقيمة 50 بليون دولار. ووصفت الخطوة بأنها قدّمت وسيلة استثمار آمنة في وقت تعزز من قدرة الصندوق على مساعدة الدول الأعضاء، للصمود أمام أزمة المال العالمية والمساعدة في الانتعاش المبكر للاقتصاد العالمي. وأشار شي الى أن الصين طلبت من الصندوق منح أولوية للدول الأكثر تخلفاً لدى استخدام تلك الأموال. وأضاف: «سنحضّ في المستقبل مزيداً من المؤسسات الصينية، على التوجه الى الخارج، وتعميق التعاون بين جنوب - جنوب وتقديم مساعدة حقيقية إلى الدول النامية للارتقاء بقدرة تنميتها الاقتصادية».