كشف مدير شركة فيوجلبيرج كوتش للاستثمار والتنمية العقارية في أميركا روبرت كوتش أن هناك بنوكاً استثمارية سعودية تبحث حالياً عن فرص استثمار عقارية في أميركا، وقد تحدثنا معهم في ترتيب عدد من الفرص. ورفض كوتش الكشف عن أسماء هذا البنوك، مشيراً إلى أن غالبية المستثمرين السعوديين سواء كانوا أفراداً أو شركات يقومون بمشاركة شركاء أميركيين لضمان التمويل والدعم والخبرة أيضاً. وقال خلال لقاء صحافي مع عدد من الصحف السعودية: «إن أسعار العقارات تراجعت بين 15 إلى40 في المئة، وتفاوت الأسعار يكون بحسب الموقع وعمر العقار ونوع البناء». وأضاف أن العوائد الاستثمارية المتوقعة من الاستثمار في العقار قد تصل إلى 80 في المئة من قيمة العقار في حال تحسن السوق، وبخاصة بعد انخفاض السوق حالياً إذ وصل إلى نسب كبيرة، كما أن غالبية العقارات المرهونة تحت يد البنوك التي تعاني حالياً من نقص في السيولة وتحتاج إلى بيعها للاستفادة من قيمتها المادية. وأشار إلى أن المشكلة الأساسية في أميركا تعود إلى الائتمان، والبنوك أثرت في العقار من خلال اعتماد ملاك العقار على البنوك في التمويل والقروض والرهن العقاري. وبيّن أن تمويل البنوك الأميركية لم يعد كما كان في السابق، وتراجع التمويل بمعدلات كبيرة، وقدرت البنوك السقف الأعلى للقروض ب20 مليون دولار، وهو تمويل لا يقدم إلا للمشاريع العملاقة، في حين كان السقف الأعلى يتجاوز 100 مليون دولار للشركات الكبرى قبل الأزمة العالمية. ولفت إلى أن سوق العقار حالياً في أميركا هي في مصلحة المشتري وليس البائع، وهو يكاد يكون مشابهاً للواقع الحاصل في دبي، في حين أنه في السابق كانت السوق للبائع وليست للمشتري. وأكد كوتش نقلاً عن شركاء ومستثمرين كبار في أميركا أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة موجودة في السعودية، ومنها بناء المساكن الاقتصادية المنخفضة التكاليف، وأنه بحسب الدراسات التي وصلتنا، فإن المملكة تحتاج إلى عشرات الآلاف من الوحدات سنوياً، وكذلك توجد فرص في مجال الخدمات الطبية المتنوعة والأجهزة الطبية، خصوصاً الدقيقة والحديثة منها، وكذلك في مجال الأغذية المتنوعة سواء من لحوم أو خضراوات. وعن أنواع العقار التي قد تكون رخيصة في الوقت الحاضر قال روبرت إن الأراضي الخام المطروحة للبيع كما هي يكون فيها عوائد مالية جيدة، وكذلك الأراضي المطورة الموجودة كمخططات وتباع بسعر أقل من السوق نظراً للحاجة إلى تمويل. وقال إن العقارات المبنية في الوقت الحالي يعتبر سعرها معقولاً ومنخفضاً، كما أن العقار الذي توجد عليه بعض الإشكاليات أو المرهونة يعتبر عائدها المادي معقولاً جداً ومربحاً، مشيراً إلى كثرة المعروض من العقارات مع قلة في السيولة. وعن السبب الرئيسي لزيارته للسعودية، قال كوتش إن الأزمة المالية أسهمت في تنوع الفرص الاستثمارية في مختلف دول العالم ومنها السعودية، ونحن نقوم في هذا الزيارة بتبادل المعلومات التجارية بين البلدين.