قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إن قادة دول مجموعة «بريكس» أجمعوا خلال قمة أمس، على الاعتراف بالخطر الذي يشكله الإرهاب على الاقتصادات على مستوى العالم. وقال مودي في تصريحات للصحافيين في اختتام القمة التي استمرت يومين، إن رعاة الإرهاب «يشكلون تهديداً بالنسبة لنا بقدر ما يشكله الإرهابيون أنفسهم». وتضم مجموعة «بريكس» البرازيل وروسيا والهندوالصين وجنوب أفريقيا. وفي كلمته أمام القمة، وصف رئيس الوزراء الهنديباكستان بأنها «السفينة الأم للإرهاب». وشكل هذا التصعيد اختباراً لتماسك مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة وذلك على أساس أن الصين وهي أحد أهم أعضاء المجموعة تعتبر باكستان حليفاً وثيقاً. وتشكل تصريحات مودي خلال اجتماع مع قادة مجموعة «بريكس» تصعيداً لمسعاه الديبلوماسي لعزل باكستان التي تتهمها نيودلهي برعاية الإرهاب عبر الحدود. وتصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين منذ هجوم 18 أيلول (سبتمبر) الماضي، على قاعدة للجيش الهندي في كشمير قرب الحدود المتنازع عليها مع باكستان، ما أسفر عن مقتل 19 جندياً هندياً في أسوأ هجوم من نوعه منذ 14 سنة. وأعلنت الهند في وقت لاحق أنها نفذت «ضربات دقيقة» عبر الحدود في كشمير، ما أسقط عدداً كبيراً من الضحايا. ونفت باكستان أي دور لها في الهجوم على قاعدة «أوري» العسكرية، كما نفت أمر العملية الهندية وقالت إنه كان إطلاق نار عبر الحدود. وقال مودي (66 سنة) خلال قمة «بريكس» التي عقدت في أحد فنادق ولاية غوا غرب الهند، إن «الإرهاب يشكل تهديداً خطراً للسلام والأمن والتنمية في منطقتنا». وأضاف في تغريدات نشرتها وزارة الخارجية الهندية: «من المؤسف أن السفينة الأم للإرهاب هي دولة مجاورة للهند»، وذلك من دون ذكر باكستان مباشرة.