قُتل ثلاثة شرطيين أتراك وجُرح ثمانية أشخاص، بعدما فجّر انتحاريون يُشتبه في صلتهم بتنظيم «داعش»، أنفسهم خلال غارة شنّتها الشرطة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، والتي تبعد نحو 40 كيلومتراً من الحدود السورية. وقالت مصادر أمنية إن الشرطة تعقّبت سيارة يُشتبه في أنها تحمل متفجرات، إلى منزل يُعتقد أن لاجئين سوريين يقيمون فيه، ودهمته. وقال محافظ غازي عنتاب علي يرليكايا لوكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء، إن الشرطة تلقّت معلومات أفادت باختباء مسلحين مرتبطين ب «داعش»، في منزل في حيّ شاهينبي، واحتمال تخطيطهم لتنفيذ «هجوم انتحاري» يستهدف جمعية ثقافية علوية في المدينة. وأضاف أن الشرطة دهمت المنزل لتوقيفهم، لافتاً إلى أن المسلحين فجّروا أنفسهم، بعدما أدركوا أنهم لا يستطيعون الفرار، علماً أنه لم يُحدّد عددهم. وأعلن مقتل ثلاثة شرطيين، وجرح ثمانية أشخاص بينهم أربعة سوريين. ونقلت شبكة التلفزة «أن تي في» الخاصة عن شهود أنهم سمعوا إطلاق نار في المنطقة التي يقيم فيها أساساً طلاب جامعيون. وكان انتحاري يُشتبه في صلته ب «داعش»، قتل 57 شخصاً، بينهم 34 طفلاً، بعدما فجّر نفسه خلال حفل زفاف كردي في غازي عنتاب، في آب (أغسطس) الماضي. وأقرّت السلطات التركية بأن غازي عنتاب تشكّل بؤرة لناشطين متطرفين، وشنّت عمليات فيها وفي مدن أخرى، لتفكيك خلايا نائمة.