أطلق انتحاري النار على أفراد من الشرطة التركية، ثم فجّر نفسه بهم، ما أسفر عن جرح خمسة منهم، خلال حملة دهم نفذتها الشرطة في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد. وأعلن مكتب حاكم عازي عنتاب ان الانتحاري قُتل خلال اقتحام الشرطة مساء السبت شقة في مبنى في المدينة، يُشتبه في انها مخبأ لجهاديين. وأشار الى توقيف امرأتين ووضع 3 أطفال تحت الحماية. وأعلن العثور على سترة محشوة بمتفجرات معدة للاستخدام في هجوم انتحاري، وبنادق كلاشنيكوف وذخائر وعبوات ناسفة. وأوردت وسائل إعلام تركية إن الشرطة استهدفت الشقة في اطار تحقيق جنائي في شأن التفجيرَين الانتحاريَّين اللذين نفذهما تنظيم «داعش» في أنقرة الشهر الماضي، وأوقعا أكثر من مئة قتيل. أتى ذلك بعد ساعات على قتل الجيش التركي أربعة من مسلحي «داعش»، كانوا في سيارة اقتربت من مركز عسكري حدودي مع سورية قرب غازي عنتاب التي تبعد 700 كيلومتر من أنطاليا، وهي منتجع متوسطي يستضيف قمة مجموعة العشرين التي تجمع قادة الدول الأكثر ثراءً في العالم. الى ذلك، أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن الشرطة اعتقلت سبعة اشخاص يُشتبه في انتمائهم الى التنظيم، خلال عملية دهم في أنقرة. وتفيد أرقام نشرتها الحكومة التركية الأسبوع الماضي بأن أكثر من ألف شخص من جنسيات مختلفة اعتُقلوا الشهر الماضي في البلاد، بسبب روابط مفترضة مع «داعش». على صعيد آخر، أعلن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن الحكومة ألغت مناقصة لبناء منظومة للدفاع الصاروخي بعيد المدى قيمتها 3.4 بليون دولار، كانت الصين فازت فيها مبدئياً عام 2013، وأثارت مخاوف أميركية و«أطلسية».