كشفت شركة سامسونغ أن استرجاع هواتف "غالاكسي نوت 7" من المستخدمين والأسواق سيكلفها خسارة تقدر ب4.4 بليون جنيه استرليني، إذ سيكلف إيقاف التصنيع نحو 2.5 بليون جنيه استرليني خلال الربعين المقبلين من العام الحالي. وخفضت عملاقة الإلكترونيات في مطلع الأسبوع الجاري أرباح الربع الثالث من عام 2016 بمقدار 1.9 بليون جنيه استرليني، ما قد يضر بأرباح هواتف الشركة كافة، وفق "Huffington post". وأوقفت سامسونغ إنتاج "نوت 7" الثلثاء الماضي بعد وقف مبيعاته من الأسواق كافة بسبب عيوب يمكن أن تؤدي إلى انفجار الجهاز، وأقرت الشركة بالفشل التام لمنتجها، ودعت ملايين الأشخاص الذين اشتروه في مختلف أنحاء العالم إلى إطفائه كإجراء للسلامة. وصرحت الشركة بأنّ فشل "نوت 7" هو أحد أسوأ إخفاقاتها التجارية حتى الآن، وستستمر انعكاساته على هوامش الأرباح حتى آذار (مارس) 2017، وهي فترة تشمل أعياد نهاية السنة التي تُعتبر حاسمة للمبيعات. إلا أن الشركة أعلنت أنها تتوقع أرباحاً بقيمة 3.7 بليون جنيه استرليني خلال الربع الثالث من عام 2016، وذلك بعد الخسائر التي سببها استرجاع هواتف "نوت 7". وتعتزم سامسونغ إجراء تعديلات كبيرة على عمليات ضمان الجودة لمنتجاتها، بهدف استعادة ثقة المستهلكين وتعزيز سلامتهم، إضافة إلى أنها ستوسع مبيعات اثنين من هواتفها الذكية الأخرى وهما "غالاكسي إس 7" و "غالاكسي إس 7 إيدج"، وليس هذا فحسب، إذ تشير الإشاعات إلى أن الشركة قد تصدر نسخاً محسنة من الهاتفين. يذكر أن سامسونغ أعلنت عن هاتفها "غلاكسي نوت 7" في الثاني من آب (أغسطس) العام الحالي، ونال الهاتف إعجاب المستخدمين، وكان من المقرر أن ينافس أحدث أجهزة آبل "آيفون 7"، إلا أن الكوارث طاولته قبل إتمامه الشهرين في الأسواق.