نشرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، بالتزامن مع اليوم العالمي السادس لغسل اليدين، إحصاءات جديدة أشارت إلى أن أكثر من 300 ألف طفل دون الخامسة قضوا العام الماضي جراء التهابات الإسهال المرتبطة بتلوث مياه الشرب والصرف الصحي. وتقول المنظمة أن أعداداً كبيرة من هذه الوفيات كان بالإمكان تجنبها بغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، إذ يقلل غسل اليدين قبل الأكل وبعد التبرز من انتشار عدة أمراض انتقالية لها تأثيرات بعيدة المدى على صحة الأطفال والمجتمعات المحلية، بحسب موقع المنظمة الرسمي. وقال الرئيس العالمي لبرامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية لدى يونيسف سانجاي ويجيسكيرا "يموت أكثر من 1.4 مليون طفل سنوياً على مستوى العالم جراء أمراض يمكن الوقاية منها بشكل كبير مثل الالتهاب الرئوي والإسهال"، وأضاف أن "غسل اليدين جيداً بالصابون قبل الطعام وبعد استخدام المرحاض يحد بنسبة 40 في المئة من الإصابة بالإسهال". وتعد الأيدي وسيلة رئيسة لنقل الكثير من الأمراض المعدية، إما بشكل مباشر كالملامسة والمصافحة، أو بشكل غير مباشر عبر ملامسة الأشياء المحيطة الملوثة بالبكتيريا أو الفيروسات في الأماكن العامة كمقابض الأبواب والسلالم المتحركة وعربات التسوق وأزرار المصاعد والنقود وغيرها. ووفقاً ليونيسف، يعتبر الإسهال ثاني أكبر مسبب لوفيات الأطفال دون سن الخامسة على المستوى العالمي، ويسهم بارتفاع خطر التقزم (انخفاض الوزن بالنسبة للعمر وتأخر النمو). ومع ذلك، شخص واحد فقط من كل خمسة يقوم بغسل يديه بعد استخدام المرحاض على مستوى العالم، بحسب المنظمة. ويحتفل العالم ب"اليوم العالمي لغسل اليدين" في 15 تشرين الأول (أكتوبر) كل عام منذ 2008، وتنظم الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والأفراد في جميع أنحاء العالم فعاليات لتشجيع الأفراد على غسل اليدين بشكل منتظم، ولرفع مستوى الوعي بالدور الحاسم الذي تلعبه هذه العادة البسيطة في الحفاظ على صحة الطفل والمجتمع بشكل عام. وأعلنت الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص لغسل اليدين، والتي تضم في عضويتها يونيسف، عنوان موضوع هذا العام وهو "القوة في يديك".