رفض المجلس الأميركي للإفراج المشروط، الإفراج عن معتقل يُرجح أنه سعودي، في سجن «غوانتنامو» حسن محمد علي عطاش، ومنحه لقب «سجين إلى الأبد»، باعتباره يشكل «خطراً على أمن الولاياتالمتحدة الأميركية»، وفق ما أفادت به صحيفة «ميامي هيرالد»، الخميس الماضي. وجاء في القرار الذي وافق عليه الرئيس الأميركي باراك أوباما، بعد مراجعة ملفات جميع المعتقلين في سجن غوانتانامو، واتفقت عليه 6 وكالات من الحكومة الأميركية الثلثاء الماضي، أن حسن (31 أو 34) غير مؤهل إلى اطلاق سراحه، بعد رفضه الاعتراف بأنه نشأ طفولته في بيئة سلبية تسودها الأفكار المتطرفة. واتفق جميع أعضاء المجلس على ضرورة إبقاء عطاش قيد الاعتقال، ما دامت تهديدات الجماعات المتطرفة مستمرة على أمن الولايات الأميركية. وأشار القرار إلى أن الشاب السعودي كان متخصصاً في تنفيذ التفجيرات ومساعداً لعدد من كبار أعضاء تنظيم «القاعدة»، ومسؤولاً عن دعم عدد من المؤامرات ضد الولاياتالمتحدة، إلى جانب أهداف غربية أخرى في أفغانستان وباكستان والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا. وأوضحت الصحيفة أن المجلس لم يشر إلى أن حسن هو شقيق وليد عطاش (مسجون في غوانتانامو أيضاً) الذي ينتظر حكم الإعدام، لدوره الكبير في تنفيذ هجمات ال11 أيلول (سبتمبر)2001 على الولاياتالمتحدة، لافتةً إلى أنه الشقيقين لم يلتقيا في بعضهما طوال فترة اعتقالهما، بسبب احتجازهما في مبان سجون مختلفة، إذ احتجز الشقيق الأكبر وليد في مبنى رقم 7 (خاص بمعتقلين مهمين)، أما الأصغر فكان في مبنى 6 (يتمتع باحترازات أمنية متوسطة). واحتجز حسن عطاش منذ 11 سبتمبر 2002 مع متهم آخر يدعى رمزي الشيبة في السجون السرية التابعة ل«وكالة المخابرات الأميركية» لمدة 120 يوماً، ثم تم نقل حسن إلى «غوانتانامو» في أيلول (سبتمبر) 2004. من جهته، ذكر محامي حسن عطاش ديفيد ريميس أن حسن أصغر المعتقلين في غوانتانامو، خرج من موطنه السعودية وهو في سن ال13، واعتقل في سن المراهقة، ثم أدخل إلى السجن في ال19 من عمره، مضيفاً أن سجل ملفه عندما كان في السجن العام 2008 يوضح أن تاريخ ميلاده 1985، فيما تشير آخر بيانات له انه من مواليد 1982، وهو أما مواطن يمني أو سعودي. وكان معتقل سعودي في آب (أغسطس) الماضي أجرى اتصالاً مرئياً بعائلته التي تقطن في مكةالمكرمة بعد 16 عاماً من الاعتقال في سجن «غوانتانامو» سيىء الصيت، وبحسب «هيئة الهلال الأحمر السعودي»، إن إجراء مكالمة مرئية مع سجين في معتقل يقع تحت سيطرة الولاياتالمتحدة، يعتبر معقداً. يذكر أن الحكومة السعودية استعادت غالبية المواطنين السعوديين من الموقوفين في «غوانتانامو»، فيما طالبت لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب في الولاياتالمتحدة باغلاق أية سجون سرية لها في الخارج وإغلاق السجن الحربي في غوانتانامو، مشيرة إلى انها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي.