قرر المجلس الأمريكي للإفراج المشروط منح السعودي "حسن محمد علي بن عطاش" (34 عامًا) لقب سجين للأبد، وذلك بعد أن قررت اللجنة رفض الإفراج عنه بدعوى أنه يشكل خطرًا محتملًا على الأمن العام الأمريكي. وجاء في البيان الصادر عن المجلس، الذي شكله الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لمراجعة ملفات جميع المعتقلين بسجن جوانتانامو: "لقد رفض السجين الاعتراف بأنه تأثر بشكل سلبي بالنشأة والأفكار المتطرفة التي لقنها له ذووه منذ كان طفلا". وأضاف البيان أن جميع أعضاء المجلس اتفقوا على ضرورة إبقاء حسن عطاش قيد الاعتقال مادامت الحرب بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والجماعات المتطرفة مستمرة. وذكرت صحيفة "ميامي هيرالد"، الجمعة (14 أكتوبر 2016)، أن المجلس وصف عطاش بأنه خبير مفرقعات، واتهمه بأنه عين مساعدا لعدد من أكبر قادة تنظيم القاعدة وأنه كان أحد المدبرين لعدد من العمليات الإرهابية تجاه أهداف تخص الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية بأفغانستان وباكستان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المجلس لم يشر إلى أن حسن، المعتقل بجوانتانامو منذ سبتمبر 2004، هو شقيق وليد عطاش الذي ينتظر المثول أمام المحكمة لتلقي حكم الإعدام نظرا لما قام به من تجنيد أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن كما جند اثنين من الانتحاريين في هجمات سبتمبر. وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم احتجاز وليد عطاش بمبنى camp 7 الخاص بالمعتقلين المهمين، وشقيقه الأصغر بمبنى camp 6 المعروف بأنه يتمتع باحترازات أمنية متوسطة والسماح فيه للمعتقلين بالاختلاط ببعضهم البعض، إلا أن تقرير التعذيب الذي أصدره مجلس الشيوخ يشير إلى أن المخابرات الأمريكية قامت باحتجاز حسن عطاش منذ سبتمبر 2002 وتحفظت عليه بالسجون السرية التابعة لها، ولم يتم نقله لجوانتانامو إلا في سبتمبر 2004. ويعد حسن عطاش أصغر المعتقلين بجوانتانامو سنا؛ حيث تم إيداعه السجن وهو في ال 19 من عمره.