أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الإثنين) أن الولاياتالمتحدة جددت مساعيها لإخلاء سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (جنوبكوبا) بإعادة معتقلين سعوديين لبلادهما ليل السبت الماضي، في عملية وصفت بأنها «سرية وطوعية». وينخفض بذلك عدد المعتلقين في «غوانتانامو» إلى 160 سجيناً، فيما لم يبق هناك – بعد إعادة سعد محمد حسين القحطاني (35 عاماً) وحمود عبدالله حمود (48 عاماً) - سوى 9 معتقلين سعوديين. وأكد المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية مكيفورد سلوان، في بيان أمس أن إعادة القحطاني وحمود تمثل «خطوة مهمة على طريق إغلاق مرفق الاعتقال في خليج غوانتانامو». وذكر بيان «البنتاغون» أمس أن «الولاياتالمتحدة تشعر بالامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية لرغبتها في مساندة المساعي الأميركية المتواصلة لإغلاق مرفق الاعتقال في خليج غوانتانامو». وأضاف أن الولاياتالمتحدة نسقت مع السعودية «لضمان أن تتم عمليتا النقل في ظل الإجراءات الأمنية الملائمة». ولم توجه إلى القحطاني وحمود أي اتهامات بالإرهاب. وكانت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش أعادت معظم المعتقلين السعوديين في «غوانتانامو» إلى بلادهم خلال الفترة من أيار (مايو) 2006 إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، في مجموعات، تضم كل مجموعة منها 13 معتقلاً أو أكثر. وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أمس أن المعتقلين السعوديين نقلوا على متن طائرات تابعة للخطوط السعودية من قاعدة «غوانتانامو» البحرية، من دون أن تكون وجوههم مغطاة، ومن دون وضع قيود على معاصمهم، بدلاً من نقلهم بتلك الطريقة على متن طائرات عسكرية أميركية. وفيما بقي 9 معتقلين سعوديين في «غوانتانامو» لم توجه اتهامات بالإرهاب سوى إلى اثنين منهم، وهما عبدالرحيم الناشري (من مواليد مكةالمكرمة) المتهم بتدبير الهجوم على المدمرة الأميركية «يو إس إس كول»، ومصطفى هوساوي المتهم بالمشاركة في هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ولا يزال يوجد في غوانتانامو معتقلان سعوديان. وكانت واشنطن تنوي توجيه اتهامات إلى كليهما. لكنهما الآن لا يواجهان أي تهمة. وكان عدد السعوديين المحتجزين في سجن «غوانتانامو» يبلغ 135 معتقلاً من نحو 779 معتقلاً. وكان حمود محتجزاً فترة طويلة باعتباره يمنياً قبل أن يتضح أنه سعودي الجنسية. وأوضحت وكالة «أسوستشيتد برس» أن حمود (كان معتقلاً منذ عام 2002) وسعد القحطاني كان يشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «القاعدة»، واعتُبرا من السجناء ذوي المخاطر العالية الذين يخشى من معاودة التحاقهم ب«القاعدة» في حال إطلاقهم. وفي لاس فيغاس (أ ب) أعلنت محكمة أميركية أول من أمس أنها قررت النطق بالحكم على سعودي متهم بالاعتداء على طفل عمره 13 عاماً في 29 كانون الثاني (يناير) المقبل. ويواجه المتهم السعودي احتمال سجنه مدة أدناها 35 عاماً في سجن ولاية نيفادا إذا ثبتت إدانته. وكانت هيئة محلفين قد توصلت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى أن السعودي مذنب بالتهم التي وجهت إليه.