عمان - أ ف ب - أنهى خبراء مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الثلاثة المكلفين التحقيق في الهجوم الإسرائيلي على «اسطول الحرية» الذي كان متجهاً لكسر الحصار عن قطاع غزة، مهمتهم في الأردن حيث استمعوا الى إفادات ناشطين رافقوا الاسطول. وقال عضو لجنة «شريان الحياة» الأردنية في النقابات المهنية الأردنية المهندس ميسرة ملص لوكالة «فرانس برس» ان المحققين الذين وصلوا الى عمان مساء الأحد الماضي «استمعوا الى إفادات 25 ناشطاً أردنياً من مجموع 33 أردنياً كانوا على السفينة مرمرة التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي في 31 ايار (مايو) الماضي». كما استمع الخبراء الى النائب العربية في الكنيست الاسرائيلي حنين الزعبي ولبنى مصاروة ومحمد زيدان من عرب ال 1948 ونبيل الحلاق وهاني سليمان من لبنان. وقلل ملص من اهمية نتائج التحقيق، قائلاً ان «مجلس الأمن منحاز بالكامل للكيان الصهيوني، وبالتالي نحن لا نأمل بأن تكون هناك آليات لردع اسرائيل عما تقوم به». وأضاف: «لا نأمل بالكثير حتى لو أنجز تقرير منصف في هذا الشأن. قد يكون عملهم مهنياً ويصدر عنهم تقرير متماسك كما حصل في قضية غولدستون في غزة، لكن المهم، ما هي أدوات التطبيق؟». وتابع: «حتى لو اتخذ مجلس حقوق الإنسان قرار إدانة كما حصل مع غولدستون في غزة، لكن اين المتابعة من مجلس الأمن؟». وكان تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي انتدبته الأممالمتحدة، اتهم اسرائيل ومجموعات فلسطينية بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي شنها الجيش الاسرائيلي على غزة من 27 كانون الاول (ديسمبر) عام 2008 حتى 18 كانون الثاني (يناير) عام 2009. وكان المحققون الثلاثة اجتمعوا على مدى اسبوعين في جنيف مع اتراك وإسرائيليين، ثم توجهوا الى تركيا قبل وصولهم الى الأردن. ومن المقرر ان يقدم المحققون تقريرهم خلال الجلسة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان من 13 ايلول (سبتمبر) الى الاول من تشرين الاول (اكتوبر) في جنيف. يذكر أن مجلس حقوق الإنسان صوت في الثاني من حزيران (يونيو) على قرار يقضي بتشكيل بعثة دولية مستقلة لبحث «الهجمات الاخيرة التي شنتها القوات الاسرائيلية على اسطول السفن الانسانية» واسفرت عن مقتل تسعة ناشطين اتراك. وفي 23 تموز (يوليو) اختار المجلس الخبراء الثلاثة المكلفين التحقيق. الا ان اسرائيل انتقدت هذه اللجنة، معتبرة انها تجري تحقيقاتها الخاصة في الهجوم.