حذرت وزارة الخارجية الأميركية إثيوبيا، أحد شركاء الولاياتالمتحدة في شرق أفريقيا، من أخطار حال الطوارئ التي أعلنتها أديس أبابا لستة أشهر بعد موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ ربع قرن. وقال الناطق باسم الخارجية جون كيربي، أمس: «ندعو الحكومة الإثيوبية إلى توضيح كيف تعتزم تطبيق حال الطوارئ التي أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، وخصوصاً إجراءات الطوارئ التي تسمح بعمليات اعتقال من دون استنادات قضائية وتقيد حرية التعبير وتحظر التجمعات العامة وتمنع التجول». وشدد كيربي على أنه «حتى إذا كانت هذه الإجراءات تهدف إلى إعادة فرض النظام، فإن تكميم أفواه الإثيوبيين والنيل من حقوقهم هي سياسة محكومة بالفشل لأنها تفاقم المطالب بدلاً عن تلبيتها». وكان رئيس الوزراء الإثيوبي هايله مريم ديسالين أعلن الأحد «حال الطوارئ عقب مناقشات لمجلس الوزراء حول الخسائر بالأرواح والأضرار في الممتلكات التي تشهدها البلاد». وأضاف: «نحن نضع سلامة مواطنينا أولاً. وإضافة إلى ذلك نريد وضع حد للضرر الذي تتعرض له مشاريع البنى التحتية والمراكز الصحية والمباني الإدارية والقضائية في البلاد». ويعتبر إعلان حال الطوارئ خطوة أخرى في تشديد موقف الحكومة بعد احتجاجات دامت بضعة أشهر عدة في مختلف أنحاء البلاد جابهتها قوات الأمن بحملة قمع عنيفة خلف مئات القتلى، بحسب جماعات حقوقية.