أصدر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز توجيهات تلزم الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات الخاصة، بدعم ومساندة المستودع الخيري في محافظة جدة بهدف توزيع الصدقات والهبات على الفقراء والمحتاجين من طريق 141 مركزاً ونقطة وسيارة خصصت لاستقبال زكاة الفطر ومن ثم إيصالها إلى مستحقيها في موعدها المحدد.وكشف رئيس المحكمة الجزئية في جدة الشيخ عبدالله العثيم، والعضو المنتدب للمستودع الخيري اعتماد أربع وسائل مختلفة لاستقبال زكاة الفطر طوال العشر الأواخر من شهر رمضان وحتى صلاة عيد الفطر المبارك تنتشر في شوارع وأحياء مدينة جدة والقرى المجاورة لها. وأوضح أن وسائل استقبال الزكاة تنطلق من 10 سيارات متنقلة تحمل شعار المستودع ويعمل على كل واحدة منها اثنان من الموظفين يحملون نقاط بيع متنقلة ويجوبون أحياء مدينة جدة، ويزورون الشركات والمؤسسات العامة والخاصة للتسهيل على الناس والتواجد في أماكن عملهم وسكنهم، مشيراً إلى أنه تم تقسيم جدة إلى أربع مربعات رئيسة تتولى كل سيارة العمل في أحد هذه المربعات، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 30 مركزاً موقتاً في الشوارع والأحياء تستقبل الذين لا يملكون بطاقات صراف ممغنطة ويرغبون في تأدية زكاتهم بالدفع نقداً بواقع 15ريالاً للفرد الواحد، ويوجد في كل نقطة أمين صندوق وموظف «كاشير»، حيث يجري إدخال البيانات مباشرة على الحاسب الآلي الذي يتصل بالمركز الرئيس للمستودع الخيري. وألمح العثيم إلى أن هناك 80 نقطة ثابتة في الأسواق الكبيرة والمراكز التجارية والمستشفيات يمكن من طريقها استقبال الزكاة فيها من خلال البطاقات الممغنظة، في حين تتمثل الرابعة في 21 مركزاً ثابتاً موزعة على أحياء مدينة جدة ليصل المجموع إلى 141 نقطة ومركزاًَ وسيارة تجوب شوارع العروس بهدف استقبال وتأدية الزكاة لمستحقيها في موعدها. من جانبه، شدد المدير العام للمستودع الخيري فيصل الحميد على أنهم بدأوا باكراً في إنشاء مراكز ونقاط التجمع في مختلف شوارع وأحياء مدينة جدة بهدف التيسير على الجميع وإيصالها إلى مستحقيها، من خلال قاعدة بيانات كبيرة تضم ستة آلاف أسرة محتاجة تعول قرابة 30 ألف شخص ينتشرون في أحياء جدة، حيث يدرك القائمون على المستودع أنهم مؤتمنون على تأدية هذه الأمانة على أكمل وجه. وأشار الحميد إلى أن المستودع ينفذ عدداً من المشاريع الخيرية كمشروع «إطعام» الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات غذائية شهرية من أحد المحال التموينية، وبرنامجي «كساء» و«تأهيل» اللذين يقدمان الملابس للأسر الفقيرة من خلال صالات عرض مجهزة، ويرعيان أبناء وبنات تلك الأسر. إضافةً إلى برنامج «إفطار صائم» الذي حقق نجاحاً كبيراً على مدار شهر رمضان المبارك. وبين الحميد أن المستودع الخيري بمحافظة جدة يعتمد على أحدث وسائل التقنية في تحقيق أهدافه الخيرية، مشيراً إلى أن المستودع يرفع شعار «بالتقنية نرصد الحاجة ونحفظ كرامة المحتاج» ويعمل وفقاً لإستراتيجية واضحة ومسح ميداني شامل لجميع الأسر الفقيرة في جدة.