مابوتو – رويترز - نشرت حكومة موزامبيق جنوداً لإزالة المتاريس بعدما أغلق محتجون امس، الطرق ونهبوا المحال التجارية في العاصمة مابوتو، في يوم ثان من أعمال الشغب التي أوقعت قتلى وفجّرتها زيادة اسعار الخبز. وعقدت حكومة موزامبيق جلسة طارئة فيما اعلنت الشرطة ارسال الجيش الى العاصمة لإزالة المتاريس التي أقامها آلاف المحتجين. ويمكن أن يخيف نزول الجنود الى الشوارع المحتجين ويحول دون استمرار أعمال الشغب التي قتل فيها ستة أشخاص بينهم طفلان عندما فتحت الشرطة النار على محتجين في أسوأ أعمال شغب تشهدها موزامبيق منذ عام 2008. ويسكن موزمبيق الواقعة في جنوب القارة الافريقية 23 مليون نسمة وتبلغ نسبة البطالة فيها 54 في المئة. ونقلت محطة «إس تي في» التلفزيونية الخاصة عن وزير الصحة في موزمبيق إيفو غاريدو قوله امس، إن ستة اشخاص قتلوا وأصيب 100 آخرون في اعمال الشغب. وتفجرت اعمال الشغب عندما رفعت الحكومة اسعار الخبز بنسبة 30 في المئة في واحد من افقر بلدان العالم التي لم تتعاف تماماً بعد من اكثر الحروب الاهلية الافريقية دموية. وأغلقت معظم الانشطة التجارية في موزامبيق ابوابها، وانتظر الناس في صفوف طويلة أمام عدد قليل من المخابز ظلت مفتوحة. وقال وزير الداخلية خوسيه باتشيكو إن الحكومة تحاول تحديد مصدر رسائل نصية ورسائل الكترونية يتم تداولها منذ الثلثاء تحض السكان على الانضمام الى التظاهرات. وأضاف أنه لم تصدر تعليمات باستخدام الذخيرة الحية. وطالبت منظمة العفو الدولية الشرطة بعدم استخدام الذخيرة الحية. كما انتقد حزب «رينامو» المعارض استخدام الشرطة للذخيرة الحية. ودان الرئيس ارماندو غيبوزا حوادث القتل وتدمير الممتلكات في الاحتجاجات ودعا المواطنين الى استعادة النظام، مضيفاً أن الحكومة حققت تقدماً في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتحسين انتاج الغذاء والبنية التحتية وتوفير مياه الشرب ومدارس أفضل.