بارك عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إطلاق نار نفذها ناشط من حركة «حماس» في القدس وأسفرت عن مقتل إسرائيليين وجرح آخرين. واعتبرت الفصائل في بيانات أن العملية جاءت في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، فيما غرد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ابتهاجاً بالعملية، ورأوا فيها ثأراً للشهداء الفلسطينيين. وقالت حركة «حماس» في بيان إن «شهيدها» مصباح أبو صبيح (39 سنة) من سكان بلدة سلوان «كان أحد أعلام مدينة القدس، ومن خيرة أبنائها الغيورين على دينهم ووطنهم».وأشارت إلى أن قوات الاحتلال «شددت من ملاحقتها للشهيد أبي عز الدين خلال الأسبوعين الأخيرين». ولفتت إلى أن «قوات الاحتلال كانت تنتظر من الشهيد أبو صبيح المعروف بين أهله وأحبائه بأسد الأقصى أن يسلّم نفسه لها اليوم (أمس) لاعتقاله لمدة أربعة أشهر إدارياً بعد صدور قرار صهيوني بذلك، فيما اختار هو الطريق الأمثل له وللمجاهدين بتنفيذ عملية بطولية قتل فيها مُستوطنة وجندياً، فيما أصيب ستة صهاينة، بعضهم بجروح خطرة». وشددت على أن «انتفاضة القدس ماضية، وأن أحداً ما لن يتمكن من إيقافها، وأن عملية اليوم (أمس) حققت عنصر المفاجأة للعدو، وهي التي أتت في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذها الاحتلال بسبب الأعياد اليهودية». وقالت إن العملية «جاءت مع مرور الذكرى السنوية لمجزرة المسجد الأقصى التي مرت (أول من) أمس، دلالة على أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أو يتغافل عن أي جريمة تجري في حق مسرى رسول الله». وباركت حركة «الجهاد الإسلامي» العملية، وأشادت ب «الفعل المقاوم الذي سطره الشهيد». واعتبرت أن «العملية ردٌ طبيعي على جرائم الاحتلال المتصاعدة ضد شعبنا، وعمليات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى المبارك من جانب عصابات المستوطنين». وقالت إن «مواصلة شباب القدس الفعل المقاوم يعكس إصرار شعبنا بكل شرائحه على استمرار خيار المواجهة والاشتباك». ورأت أن «العملية تمثل إضافة نوعية لانتفاضة القدس التي تدخل عامها الثاني على التوالي، وهي تؤكد حيوية الانتفاضة وإمكان تطوير أدواتها لتكون أكثر إيلاماً واستنزافاً للاحتلال». وأشاد عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» كايد الغول ب «العملية البطولية» في القدسالمحتلة، والتي «تأتي في سياق الانتفاضة الثالثة المتجددة، وكرد طبيعي على ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، وتأكيداً على هوية القدسالفلسطينية ومكانتها السياسية والدينية النقيضة لمخططات العدو الرامية إلى تهويدها». وقالت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» إن العملية «تأكيد على أن الانتفاضة مستمرة ومتواصلة، وشعبنا ليس لديه خيار إلا استمرارها وتحقيق أهدافه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية». ودعت إلى «إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لأن استمرار الانقسام يهدد بوقف انتفاضة القدس». واعتبرت «كتلة التغيير والإصلاح» البرلمانية التابعة لحركة «حماس» أن «اللغة الكفيلة للجم جرائم العدو وتدنيس المسجد الأقصى هي لغة الرصاص». ورأت أن العملية «دلالة على التطور النوعي للأداء المقاوم في انتفاضة القدس، وعلى التوسع الجغرافي». واعتبرت أن العملية «رد طبيعي على جرائم العدو الصهيوني».