حثت الإمارات المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات مستقبلية في شأن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، مؤكدة أن إحراز تقدم في هذا الملف من شأنه أن يدعم الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها. وأكدت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأممالمتحدة السفيرة لانا زكي نسيبه أمس، أمام جلسة المناقشة العامة التي عقدتها اللجنة الأولى للجمعية العامة المعنية بشؤون نزع السلاح والأمن الدولي في المقر الرئيس للأمم المتحدة بنيويورك، أهمية إتباع نهج الشفافية في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والوفاء بالتزامات حظر الانتشار بما في ذلك الانضمام إلى الاتفاقات الدولية المبرمة في مجالي نزع السلاح وحظر الانتشار وتنفيذها بالكامل، معتبرة هذه المسألة بأنها تحظى بأهمية قصوى من الإمارات. وعبرت أيضاً عن قلق بلادها إزاء الأنشطة النووية الإيرانية ومحاولات تطوير برنامجها الصاروخي، مشددة على أهمية أن تبدي إيران تعاوناً كاملاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق الذي توصلت إليه مع مجموعة «5+1». وقالت: «كنا نأمل بأن يكون الاتفاق حول برنامج إيران النووي دافعاً لإيران لفتح صفحة جديدة وتعزيز الثقة حول الطبيعة السلمية البحتة لبرنامجها النووي»، مشيرة إلى أن طهران ما تزال تستمر في تقويض أمن المنطقة عبر خطابها الملتهب وإنتاجها الأسلحة وتسليحها الميليشيات فضلاً عن تصنيفها دولة راعية للإرهاب. ولفتت زكي إلى خيبة الأمل التي انتابت الإمارات إزاء فشل مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار عام 2015، وعدم انعقاد مؤتمر عام 2012 الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، مجددة الدعوة إلى إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي بوصفها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم بعد إلى هذه المعاهدة. وعبرت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأممالمتحدة كذلك عن قلق الإمارات العميق إزاء تطوير كوريا الشمالية إمكاناتها النووية والصاروخية وقيامها دورياً بإجراء تجارب تهدد أمن جيرانها والأمن والسلم الدوليين وتتنافى بصورة صريحة مع أبسط قواعد القانون الدولي.