القدس المحتلة، الخليل، برلين، باريس - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - وضعت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة الأربعاء في حالة تأهب غداة الهجوم المسلح الذي تبنته حركة «حماس» وأسفر عن مقتل أربعة مستوطنين إسرائيليين. وأغلقت القوات الإسرائيلية أمس أجزاء من الضفة الغربية، ويقوم الجنود الإسرائيليون بعمليات تفتيش من منزل الى منزل في قرى قضاء الخليل قرب مستوطنة كريات اربع حيث قتل رجلان وامرأتان، مساء الثلثاء. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي غابي اشكينازي انه يقوم مع ضباط آخرين «بتقويم الوضع العملاني» في المنطقة. وأضاف «نعمل على مستويات عدة منذ وقوع الحادث، وسنواصل العمل الى ان نصل الى الإرهابيين». وأكد أن الجيش الإسرائيلي «يعمل وأجهزة الأمن الأخرى، وسيواصل العمل حتى توقيف القتلة المسؤولين» عن الهجوم. وأقامت القوات الإسرائيلية حواجز على الطرق في المنطقة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي «يبدو أن الهجوم أجري من سيارة عابرة لكن التحقيق ما زال جارياً». وأكدت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي افيتال ليبوفيتز ان المستوطنين من سكان المنطقة. وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي صرح بأن «قواتنا وضعت في حال تأهب خشية وقوع اعتداءات اخرى»، مشيراً الى ان هذا الإجراء يعني مزيداً من اليقظة و «لا يستدعي نشر تعزيزات او إقامة حواجز مرور اضافية». في غضون ذلك توالت الردود المنددة بعملية الخليل، ودان وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيلله أمس بشدة الهجوم الذي ذهب ضحيته أربعة إسرائيليين قرب الخليل قائلاً إن الهدف الوحيد له «هو عرقلة موعد بدء المفاوضات (الإسرائيلية الفلسطينية) المباشرة في واشنطن». وتابع الوزير الألماني في بيان وزعته وزارة الخارجية في برلين أنه يأمل «بأن تتحلى الأطراف كافة بالقدرة على إيجاد ردّ حكيم، وأن لا تحيد عن طريق المفاوضات والسلام». وحضّ وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اسرائيل والفلسطينيين على عدم الرضوخ ل «استفزازات المتطرفين المعادين للسلام»، في إشارة الى «عملية الخليل»، وقال كوشنير في بيان انه «في الوقت الذي تبدأ المفاوضات في واشنطن المباشرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس محمود عباس، أحضّ المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين على ضبط النفس وعدم الرضوخ لاستفزازات المتطرفين المعادين للسلام». وكان البيت الأبيض دان «بأشد العبارات» الهجوم محذراً «أعداء السلام» من محاولة تقويض جهود السلام. كما دانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الهجوم معتبرة انه عمل ينم عن «وحشية همجية لا مكان لها في اي بلد كان وفي اي ظرف كان».