أصدرت إدارة تعليم الرياض، أمس، تعميماًَ للتقاعد المبكر، أكدت فيه عدم قبول أي طلب تقاعد وسط العام الدراسي، وحددت أوقات محددة يتم خلالها رفع الطلبات، مشيرة إلى أن من لديه عجز صحي يقوم بمراجعة الهيئة الطبية للإفادة عن حالته، وجاء التعميم ليضع حداً لعشرات الطلبات التي تقدم بها معلمون خلال اليومين الماضيين. وحمل تعميم التقاعد المبكر (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، وجوب رفع أسماء المعلمين طالبي التقاعد بالغي السن النظامي ل60 عاماً ومن مواليد 1378ه من معلمين ومعلمات أو موظفين وموظفات أو مستخدمين ومستخدمات أو العمال المعينين على بند الأجور، مع ملاحظة أن أي تعديلات في تاريخ الميلاد بعد 1/7/1409ه لا يعتبر، إذ نص على ذلك قرار مجلس الخدمة المدنية، وأن يكون الرفع في موعد أقصاه 16/3/1438ه، ويصدر قرار تقاعده بعد نهاية العام الدراسي الحالي. كما نص تعميم إدارة تعليم الرياض، على أن يكون رفع أسماء المتقاعدين من مواليد 1378ه ممن يعملون على بند الأجور، إلا من تستدعي الحاجة لخدماته ولا يزال قادراً على العمل بشرط عدم تجاوزه سن 65 عاماً، وأن يتم إيقافهم عن العمل إذا لم يتم تسديد الخدمة اعتباراً من تاريخ 1/7/1438ه تاريخ بلوغ 60 عاماً أو من تاريخ ميلاده المحدد في البطاقة الوطنية، كما يكون التقاعد المبكر في بداية العام الدراسي الجديد 16/12/1438ه، ويكون تقاعده نهاية العام الدراسي الجديد وقبل بداية العام الدراسي المقبل من خلال برنامج فارس، ومن تجاوز تاريخ طلبه سيقبل طلب تقاعده في نهاية العام الذي يلي عام تقديمه حتى لا يكون هناك إخلال في منظومة العمل التعليمي. ونص التعميم على أن من لديه مرض ويرغب في ترك التدريس للعجز الصحي يراجع قسم خدمة الموظف لأخذ خطاب للهيئة الطبية العامة للإفادة عن حالته الصحية، فإذا كان لديه عجز صحي بصفة دائمة وقطعية فيحال للتقاعد بموجب تقرير طبي، أما غير ذلك فله طلب التقاعد بعد إكمال 20 عاماً، كما يرفق صورة من بطاقة الأحوال المدنية وصورة بيان خدمة مكتمل، وخطاباً من صندوق التنمية العقاري، ورقم الآيبان مصدق من المصرف». وكان تقاعد نحو 12 ألف معلم ومعلمة العام الماضي، سبب عجزاً داخل الوحدات المدرسية ليصل إلى ثلاثة أو أربعة معلمين في كل مدرسة، وهو ما أثار دهشة واستغراب أولياء أمور الطلاب لعدم وجود معلمين يدرسون أبناءهم، إذ وصل الحال في بعض المدارس إلى أن طلابها خصوصاً في الصف الأول الابتدائي لم يبدؤوا مناهجهم لعدم وجود معلمين للصفوف الأولية. من جهة أخرى، طالب وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، مديري التعليم في مناطق ومحافظات المملكة باستمرار تنفيذ البرامج الصحية المدرسية الوقائية في مدارس التعليم العام. وأكد العيسى في تعميم (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على ضرورة تنفيذ البرامج الوقائية لطلاب وطالبات المدارس وتنفيذ الطرق العلاجية، وبرامج تعزيز الصحة وفق الآليات المعتمدة إلى حين موعد إخلاء طرفهم، واستمرار الصرف عليها من وزارة التعليم إلى نهاية العام الدراسي الحالي.