كشف متخصصون في علم النفس الاجتماعي أن موقع «فايسبوك» للتواصل يمثل بيئة خصبة لأصحاب الشخصيات النرجسية والمغرورين، خصوصاً من بين المراهقين، الذين يوفر لهم الموقع منصة مثالية للحصول على نوعية العلاقات التي يرغبون فيها، وإظهار أنفسهم في الشكل الذي يرضون عنه. وبحسب الدراسة التي أجريت على مجموعة من الطلاب في جامعات الولاياتالمتحدة، تبين أن المغرورين منهم يستخدمون الوسائل التقنية لإظهار ذواتهم، فيستحدثون مثلاً قسماً خاصاً على صفحتهم تحت عنوان «معلومات عني» يعرضون فيه صورهم ويظهرون ما يدل على تفوقهم. وقال الباحثون إن «فايسبوك» يمثل قناة مثالية لنوعية العلاقات التي يرغب النرجسيون فيها، لأنه يوفر لهم القدرة على إظهار ارتباطهم بعدد كبير من الأصدقاء وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي. ويستخدم النرجسيون «فايسبوك» أكثر من سواهم، ويميلون إلى التركيز على خدمات معينة فيه دون سواها، مثل التحديث المتواصل وإرسال التعليقات باستمرار وتزويد الصفحة بالصور الجديدة التي من شأنها إظهار أصحابها في شكل جيد. وتلفت الدراسة إلى وجود فوارق بين الجنسين، إذ يركز المغرورون من الذكور على إظهار ذكائهم وقدراتهم العقلية، بينما تركز المغرورات على عرض الصور المثيرة والمليئة بالحركة والألوان.