يطمح منتخب لبنان لكرة السلة أن يكون لقاؤه اليوم أمام نيوزيلندا في مدينة أزمير التركية ضمن بطولة العالم ال 16 لكرة السلة، «مباراة العبور» إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد فوز على كندا 81 – 71، وخسارته أمام فرنسا 59 – 86 ضمن المجموعة الرابعة. ويلتقي «منتخب الديوك» -المتصدّر من فوزين أحدهما شكّل مفاجأة على حساب إسبانيا حاملة اللقب (72 – 66)-، نظيره الكندي الذي تعرّض لخسارتين. وستكون مباراة إسبانيا (3 نقاط) وليتوانيا(4 نقاط) أقوى مباريات المجموعة في المرحلة الثالثة. وفي المجموعة الأولى، يواجه الأردن صربيا غداً. وكان خسر بصعوبة أمام أستراليا في «الوقت القاتل» (75 – 76)، وأمام أنغولا 65 - 79. كما تعرّض منتخب تونس لخسارتين في المجموعة الثانية أمام كل من سلوفينيا 56 - 80 والبرازيل 65 – 80، ويلتقي كرواتيا غداً. ويأمل لبنان في أن يجتاز 90 في المئة من الطريق إلى الدور الثاني، في حال تفوّق اليوم على نيوزيلندا، وذلك بانتظار النتائج في المرحلتين الرابعة والخامسة، وإن لم تحدث فيها مفاجآت مدوية، ستصب النتائج «الطبيعية» المسجلة في مصلحته لينضم إلى ال16 الكبار. واستهل المنتخب النيوزيلندي مبارياته بخسارة أمام نظيره الليتواني بفارق 13 نقطة (79 – 92)، أتبعها بأخرى بعد 24 ساعة أمام إسبانيا بفارق 17 نقطة (84 – 101). ويشدد المدير الفني لمنتخب لبنان الأميركي توماس بالدوين على نسيان لاعبيه نتيجتي المباراتين أمام كنداوفرنسا، والتركيز التام على مباراة اليوم، باعتبارها «مفتاح العبور إلى الدور الثاني في حال الفوز»، متسلحاً أيضاً بمؤازرة جماهيرية كبيرة. وسبق لبالدوين أن درّب نيوزيلندا وأوصلها إلى المركز الرابع في مونديال 2002، وهو يحفظ «عن ظهر قلب» اللاعبين النيوزيلنديين ويعرف مكامن ضعفهم وقوتهم. ويتوقع أن يدفع بالدوين بالتشكيلة الأساسية التي بدأ فيها المباراتين الأوليين، ربما مع تعديل طفيف وهو دخول جان عبدالنور مكان ايلي رستم ليكون إلى جانب مات فريجي وفادي الخطيب وجاكسون فرومن وروني فهد، نظراً لخبرة عبدالنور في مثل هذه المناسبات، لا سيما أنه استعاد «عافيته» بعد إبلاله من إصابة. وسيكون رستم إلى جانب علي محمود وعلي كنعان أبرز الاحتياطيين الحاضرين للمشاركة في أي لحظة. ويحتل منتخب لبنان الموقع ال 24 عالمياً. ووعد رئيس الاتحاد جورج بركات اللاعبين بمكافآت مادية في حال بلوغ الدور الثاني، لافتاً إلى أنهم «أفضل فنياً من منافسيهم، لذا فإن الفوز ليس بعيد المنال»، في ظل المعنويات المرتفعة والمواكبة الجماهيرية الكثيفة. من جهته، يسعى منتخب نيوزيلندا المصنف ال13 عالمياً إلى تكرار إنجاز عام 2002. لكن النتائج الميدانية المحققة غير مشجعة. ويقوده نيناد فوسينيتش الذي كان مساعداً لبالدوين. ويبرز في صفوفه كيرك بيني وبيرو كامرون وكريغ برادشو وليندزي تايت، أفضل لاعب في نهائيات الدوري المحلي، والعائد فيل جونز.