اعلن فريق من الباحثين من جامعة سيدني أن صحة الكثير من الاطفال معرضة للخطر بسبب سوء استعمال أهلهم للادوية التي تباع من دون وصفة طبية. وخلصت الدراسة التي نشرت نتائجها في لشبونة خلال مؤتمر لاتحاد الصيدلة الدولي الى ان "عددا كبيرا من الاطفال معرضون للخطر بسبب استعمال أهلهم بشكل مفرط لأدوية الحرارة والسعال والزكام المتوفرة من دون وصفة طبية". وقالت ريبيكا مولز المشرفة على الدراسة التي شملت 97 والدة ووالدا وموظفا في دور الحضانة في استراليا "فوجئنا وشعرنا بالقلق عند اكتشافنا ان بعضهم كانوا يظنون ان الأدوية خالية من المخاطر لأنه يمكن شراؤها من دون وصفة طبية". وعندما طرحت عليهم عدة احتمالات، تبين ان "44% من المشاركين اعطوا اطفالهم جرعة غير صحيحة، وفقط 64% يقيسون بدقة الجرعات التي يريدون اعطاءها للأطفال". وقال الباحثون ان "14% فقط من المشاركين عالجوا الحمى بالطريقة المناسبة". وفقا للتقرير السنوي لعام 2008 الصادر عن مركز المعلومات حول التسمم في منطقة نيو ساوث ويلز الاسترالية، فإن 48% من الاتصالات البالغ عددها 119 الفا التي تلقاها المركز كانت تتعلق ب"جرعات زائدة غير متعمدة اعطيت للأطفال"، وتوجب ادخال 15% منهم الى المستشفيات، حسبما يشير معدو هذه الدراسة. وهم يقدرون أن "الأمر ليس محصورا بأستراليا على الأرجح" لاقتناعهم بأن "الاستعمال غير الصحيح لادوية الاطفال منتشر في العالم". وشددت مولز على ضرورة ان يجيد الاهل في أنحاء العالم استعمال الادوية كي لا يعرضوا صحة اطفالهم للخطر.