تحتضن عمّان بين 19 و25 نيسان (أبريل) الجاري، الدورة 11 من المهرجان المسرحي الجامعي العربي السنوي الذي تستضيفه جامعة فيلادلفيا التي تكثّف جهودها لإنجاح هذه التظاهرة المسرحية العربية المقامة بمشاركة فرق جامعية من الجزائروالكويت وسلطنة عُمان وليبيا وفلسطين، إضافة إلى جامعات أردنية. وتقدم العروض المسرحية المشاركة على مسرحي محمود أبو غريب في المركز الثقافي الملكي ومسرح أسامة المشيني في العبدلي. وفرغت اللجنة المنظمة العليا للمهرجان والتي يرأسها عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور مصطفى الجلابنة، من تشكيل اللجان المختلفة المشرفة على إدارة المهرجان: اللجنة الإعلامية ولجنة التحكيم ولجنة العلاقات العامة ولجنة الندوات والورش المسرحية، وغيرها من اللجان المساعدة. وتضم اللجنة المنظمة العليا للمهرجان الدكتور مصطفى الجلابنة رئيساً، صبحي الخطيب عضواً ومقرراً، عماد الحلواني، علي الخطيب، علاء الكيلاني، المخرج فراس زقطان أعضاء. أما لجنة التحكيم، فتضم نادر القنة، عبد الحكيم بوشراكي، جمال الشايجي، جمال عياد. وقال الجلابنة ل «الحياة» إن «مسألة ديمومية هذه التظاهرة الاحتفالية بالمسرح الجامعي العربي، تؤكد دور القطاع الخاص الإنساني خارج معادلات مشاريع الربح والخسارة. ويبرز أيضاً دور الجهود التطوعية والإدارة السليمة في إنجاحها». وأوضح أنه «على رغم الصعوبات والعقبات التي تواجه المسرح بشكل عام والمسرح الجامعي على وجه الخصوص، فإن جامعة فيلادلفيا حافظت على إقامة هذا المهرجان الذي يعتبر من أهم المهرجانات المسرحية الجامعية في الوطن العربي وأعرقها». ومن ضمن العروض المحلية تأتي مسرحية «أبواب» (تأليف الطالبة الجامعية ريم صناع وسينوغرافيا وإخراج فراس زقطان) لتتناول مسألة سلبية الوحدة، في غياب دفء الآخرين، ذلك أن الوحدة تحضر معها برودة الموت البطيء. وتتحدث حكاية هذه المسرحية عن حالة العزلة التي يعيشها أحد الكتاب ووحدته البالغة وتحولها إلى حالة مرضية نفسية، فيبدأ باستعراض علاقته مع عائلته وأصدقائه وتذكر ما كان يكتبه، عن أحلامه والخيبات التي مر بها وأسباب اختياره العزلة، حتى تعددت كوابيسه. ويشارك في المهرجان عرض جامعة صحار العُمانية بعنوان «سحّارة» من إخراج أحمد البريكي، وعرض جامعة النجاح من نابلس «بروفا جنرال» التي تقدَّم وفق فن الفرجة المؤسَّس شكلها على تقنية مسرح داخل مسرح. وتقدم جامعة الكويت «رسالة إلى»، وهي مسرحية توجه رسالة إلى كل مهتم بالفن والمسرح عبر سرد حياة فنان شاءت الأقدار أن يبقى في البيت منعزلاً عن العالم، فيتم اختياره للتكريم ويقرر خلال حفلة تكريمه أن يرسل رسالة إلى القائمين على المسرح، يحاسب فحواها كل من أفسد وشل الحركة المسرحية بمن فيهم هو نفسه. وهناك عروض أخرى من الجزائر وليبيا والأردن. وتقام على هامش المهرجان ورشات مسرحية وحلقات نقاش وندوات متخصصة.