حققت أسواق الأسهم الأوروبية مكاسب ضئيلة اليوم (الإثنين) مدعومة بصعود شركات إدارة الصناديق في أعقاب اندماج كبير في القطاع. لكن بواعث القلق المتعلقة ب «دويتشه بنك» ظلت تهيمن على معنويات بعض المستثمرين. وأغلق المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي مرتفعاً 0.1 في المئة لكنه مازال منخفضاً حوالى ستة في المئة منذ مطلع 2016. وارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 1.2 في المئة إلى أعلى مستوياته في 16 شهراً بفضل تراجع الجنيه الإسترليني، إذ يدعم انخفاض العملة عادة أسهم الشركات البريطانية المصدرة ذات التركيز على الأسواق العالمية. وهبطت العملة البريطانية صوبة أقل مستوياتها في 30 عاماً بعد أن حددت رئيسة الوزراء تيريزا ماي آذار (مارس) المقبل موعداً نهائياً لبدء العملية الرسمية لانسحاب بلادها من الاتحاد الأوروبي. وارتفعت أسهم شركات إدارة الصناديق بعد أن اتفقت «هندرسون غلوبال إنفستورز» البريطانية على اندماج قيمته ستة بلايين دولار في صفقة مبادلة أسهم مع «جانوس كابيتال». وصعدت أسهم «هندرسون» 16.7 في المئة في حين زادت أسهم منافسين مثل «أبردين» لإدارة الاصول و«جوبيتر» و«شرودرز» خمسة في المئة وستة في المئة و2.7 في المئة على الترتيب. وعلى رغم عدم تداول أسهم الإدارج الألماني ل «دويتشه بنك» بسبب عطلة عامة، هبطت أسهم الإدراج الأميركي 2.2 في المئة في ظل استمرار قلق المستثمرين إزاء متاعب البنك. ويسعى «دويتشه بنك» جاهداً إلى التوصل إلى تسوية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية الشهر المقبل إذ تطالبه السلطات في الولاياتالمتحدة بغرامة تصل إلى 14 بليون دولار بدعوى التضليل في بيع أوراق مالية مدعومة برهون عقارية.