حققت الأسهم الأوروبية مكاسب محدودة أمس، مع صعود أسهم شركات إدارة الصناديق في أعقاب صفقة اندماج كبيرة في القطاع دعمت الأسواق. وعلى رغم ذلك، ما زالت المخاوف على متانة «دويتشه بنك» تسيطر على تفكير عدد من المستثمرين. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في في المئة، إلا أنه ظل منخفضاً عن مستواه في بداية العام الحالي بنحو ستة في المئة. وارتفع مؤشر «فايننشال تايمز» 1.2 في المئة ويرجع ذلك في جزء منه لانخفاض الاسترليني، إذ إن ضعف الجنيه يفيد عادة مؤشر الأسهم الذي تحركه الصادرات والشركات التي تركز على النشاطات الدولية. ونزلت العملة البريطانية بعد أن حددت رئيسة الوزراء تيريزا ماي آذار (مارس) موعداً نهائياً لبدء العملية الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وارتفعت أسهم شركات إدارة الأصول بعد اتفاق الاندماج بين «هندرسون غلوبل انفستورز» البريطانية و «جانوس كابيتال» في صفقة بالأسهم تصل قيمتها إلى ستة بلايين دولار. وارتفع سهم «هندرسون» 18 في المئة و «ابردين أسيت مانجمنت» خمسة في المئة و «جوبيتر» أربعة في المئة و «شرودرز» اثنين في المئة. ولم تجر تداولات على أسهم «دويتشه بنك» المدرجة في ألمانيا، نظراً لإغلاق السوق بمناسبة عطلة عامة إلا أن مشاكل البنك تصدرت اهتمامات عدد كبير من المستثمرين. ويكرس «دويتشه بنك» جهوده للتوصل إلى اتفاق قبل انتخابات الرئاسة الأميركية الشهر المقبل مع السلطات الأميركية التي تطالبه بدفع غرامة تصل قيمتها إلى 14 بليون دولار، على خلفية بيع أوراق مالية مدعومة بالرهن العقاري من طريق التضليل. غير أن بعض التجار قالوا أن أسهم «دويتشه بنك» التي أغلقت مرتفعة 6.4 في المئة في فرانكفورت الجمعة ستظل معرضة لضغوط مع عدم التوصل إلى اتفاق، إذ إن المؤشر لا يزال منخفضاً 50 في المئة عن مستواه في بداية 2016 وكذلك مؤشر «ستوكس يوروب 600» للمصارف 20 في المئة. وارتفعت الأسهم اليابانية مع تشجع أسواق أصول المخاطرة العالمية بانحسار المخاوف تجاه متانة وضع «دويتشه بنك» الألماني، ما ساهم في صعود أسهم القطاع المالي. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 0.9 في المئة ليغلق على 16598.67 نقطة بعدما خسر 1.5 في المئة الجمعة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1330.72 نقطة كما زاد مؤشر «جيه بي اكس - نيكاي 400» بنسبة 0.6 في المئة لينهي اليوم عند 11915.33 نقطة. وكان من أكبر الخاسرين اليوم سهم «كاواساكي» للصناعات الثقيلة الذي هوى 11 في المئة بعدما خفضت الشركة توقعاتها لأرباح التشغيل لعام حتى آذار 2017 إلى النصف تقريباً، استناداً إلى ارتفاع الين وتراجع الربحية من نشاطات بناء السفن.