أطلقت وزارة الصحة حملة للتوعية بسرطان الثدي، وذلك تزامناً مع مشاركة المملكة دول العالم في شهر التوعية العالمي لسرطان الثدي، الذي يقام في تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «أنت الحياة افحصي وطمنينا». وقالت «الصحة» في بيان صحافي: «لوحظ انخفاض في معدل الوفيات المرتبطة به في الدول المتقدمة منذ 1990، بسبب اتباع برامج الكشف المبكر، إذ تصل نسبة الشفاء إلى 97 في المئة. وأبانت أن حملة هذا العام تمتاز بأنها ضمن حملة إقليمية موحدة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، تهدف إلى توحيد الجهود وتوحيد الرسالة الموجهة إلى المرأة العربية، لتشجيعها على وضع نفسها في سلم الأولويات وإجراء فحوص الكشف المبكر. وتشارك في الحملة دول عربية عدة وجمعيات خيرية مهتمة بمجال الصحة العامة والسرطان، إذ تم التحضير لها من خلال ورش عمل عدة خلال العام. وسيتم تنفيذ فكرة توعوية جذابة، من خلال تهيئة شاحنة تثقيفية ملفتة للأنظار تجوب مناطق المملكة كافة، وضعت عليها عبارات تشجيعية وتثقيفية عن سرطان الثدي، تحضر في أماكن التجمعات لتثقيف السيدات، وتحوي مواد توعوية وموديل للماموغرام من أجل حث السيدات على الكشف المبكر. وأضافت أن الحملة تشمل عدداً من الفعاليات والبرامج التوعوية والمحاضرات والمعارض، وأماكن لإجراء الكشف المبكر بالماموغرام، إذ تقدم الخدمة بجودة عالية من فريق طبي مدرب نوعياً وبمعايير تدريب عالمية. يذكر أن سرطان الثدي هو السرطان الأول عالمياً، وفي المملكة يصل إلى 28 في المئة تقريباً لبقية أنواع السرطان عند النساء، و13 في المئة من السرطان بين الجنسين، ويعد السبب الثاني للوفاة بالسرطان عند المرأة. كما أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي في تزايد مستمر في جميع دول العالم، ومن المتوقع، بحسب الدراسات وخلال السنوات ال20 المقبلة زيادة معدلات الإصابة به أكثر من أربعة أضعاف في منطقة الشرق الأوسط. وأردفت «الصحة»: «إن الفئة المستهدفة بالتوعية تشمل جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً النساء من عمر 18-60 عاماً».