أطلقت مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة أولى فعاليات حملة التوعية بسرطان الثدي تحت شعار "طمنينا عنك" وذلك بالتعاون مع طالبات قسم علم المعلومات بجامعة أم القرى، وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع فعاليات الشهر الوردي العالمي (أكتوبر) للتوعية بسرطان الثدي. وأوضح مدير مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة، الدكتور انس سدايو، أنه يتوجب على الجميع المشاركة في تخطيط وإعداد وتنفيذ الوعي بين سيدات المجتمع، من أمهاتنا وبناتنا في المقام الأول، وتثقيفهم عن مدى أهمية التوعية الصحية في الحد من انتشار هذا المرض، وكيفية الفحص الذاتي والتشخيص المبكر.
وبدوره أهاب نائب مدير الخدمات الطبية ورئيس قسم الحضانة، الدكتور عطية الزهراني بجميع رجال التوعية والإعلام المساهمة في توصيل الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع، لدرء مخاطر هذا المرض الذي يهدد حياة النساء، مشيراً إلى أن الإحصائيات التي تضمنتها وزارة الصحة تثبت أن سرطان الثدي يعد الأكثر شيوعا بين النساء في المملكة، وأنه يحتل المرتبة الأولى بين الأمراض التي تصيب النساء حيث تقدر نسبة الإصابة نحو 20.6% وأن 73% منها تصل إلى الطبيب في حالة متقدمة من المرض يصعب علاجها.
وشهدت الحملة إلقاء محاضرة علمية تثقيفية من قبل المشرفة على التوعية بمرض سرطان الثدي بمكةالمكرمة، الدكتورة هالة كمال، تحدثت فيها عن أهم طرق الوقاية والعلاج لسرطان الثدي، والمخاطر التي قد تواجهها المرأة المصابة، لافتة أن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي يعتبر واحدا من أكثر القضايا الصحية إلحاحاً في وقتنا الحاضر، كما أصبحت التوعية هي أول سبل النجاة من هذا المرض.
وتعرف الحضور خلال جولة ميدانية لأركان المعرض المصاحب للحملة، على أهم الأغذية المضادة للخلايا السرطانية، والمراحل التي تمر بها المرأة المصابة، وكيفية التعايش مع هذا المرض، حيث تم توزيع المطبوعات والبروشورات التثقيفية على كافة الحضور لتوصيل المعلومة الصحيحة إلى أكبر عدد ممكن من الشريحة المستهدفة.
جدير بالذكر أنه تم فتح عيادة خاصة للكشف عن سرطان الثدي من قبل أطباء متخصصين، حيث تم فحص ما يقارب 100 امرأة، كما تم تثقيفهم حول صحة الثدي وكيفية إجراء فحص الماموجرام داخل المستشفى.