أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس (الجمعة) في هاواي لنظرائه في جنوب شرقي آسيا، أن واشنطن ستواصل في المستقبل سياسة إعادة التوازن في آسيا التي بدأها الرئيس باراك أوباما. وجعلت إدارة أوباما من إعادة التوازن في آسيا أولوية في سياستها الخارجية، فعززت خصوصاً التحالفات الدفاعية والتعاون العسكري مع دول المنطقة، وسط تنامي قوة الصين العسكرية. وقال كارتر في بداية الاجتماع إن بلاده ستواصل إنشاء «شبكة أمان في آسيا والمحيط الهادئ تكون شاملة ومبنية على مبادئ». من جهته، اعتبر مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه أنه «لا تزال هناك فرص كثيرة يجب اغتنامها» في مجال التعاون الدفاعي، وأضاف «نريد التأكد من أن موقفنا في المنطقة صلب» قبل تسلم الرئيس الأميركي المقبل مقاليد السلطة في كانون الثاني (يناير). وفي إطار إعادة التوازن إلى سياستها في آسيا، استفادت الولاياتالمتحدة من مخاوف دول المنطقة، والناجمة عن الطموحات الإقليمية لبكين في بحر الصينالجنوبي. وفي السنوات الأخيرة عززت بلدان آسيوية كثيرة قلقة إزاء طموحات بكين، علاقاتها العسكرية مع واشنطن. ولكن انتخاب الرئيس الفيليبيني الجديد رودريغو دوتيرتي في أيار (مايو) عقد الوضع. وأعلن دوتيرتي الأربعاء الماضي أنه سينهي قريباً المناورات العسكرية المشتركة مع الولاياتالمتحدة، بعيد أسابيع من وصف نظيره الأميركي بأوصاف مسيئة. ويشارك وزير الدفاع الفيليبيني دلفين لورنزانا في اجتماع هاواي، على أن يلتقي كارتر على حدة، على غرار الوزراء الآخرين المشاركين في الاجتماع. وفي شأن آخر، وصف كارتر التصريحات التي أدلى بها دوتيرتي أمس وشبه نفسه فيها على ما يبدو بالزعيم النازي أدولف هتلر بأنها «مقلقة للغاية». وقال كارتر «أتحدث بصفة شخصية وأرى أن هذه التصريحات مقلقة للغاية».