طلبت مبعوثة باكستان لدى الأممالمتحدة من رئيس مجلس الأمن إطلاع المجلس على آخر تطورات تصاعد التوتر مع الهند، وقالت إنها ستبحث الأمر اليوم (الجمعة) مع الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون. وقال مسؤولون هنود إن قوات خاصة عبرت الحدود ودخلت الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من منطقة كشمير أمس وقتلت مسلحين كانوا يستعدون للتسلل إلى الهند وتنفيذ هجمات على مدن كبرى. وقالت سفيرة باكستان لدى الأممالمتحدة مليحة لودي إنها التقت سفير نيوزيلندا في المنظمة الدولية جيرارد فان بوهيمن الذي يرأس مجلس الأمن خلال شهر أيلول (سبتمبر) الجاري. وقالت «لفتت انتباهه إلى الوضع الخطير الآخذ في التزايد في منطقتنا نتيجة الاستفزاز الهندي... ونناشد المجتمع الدولي منع الأزمة قبل أن تقع». وقال فان بوهيمن أمام المجلس أمس إن لودي زارته لإبلاغه بالقلق المتعلق بالوضع مع الهند. وقالت باكستان إن اثنين من جنودها قتلا في تبادل لإطلاق النار لكنها نفت أن الهند شنت أي ضربات موجهة عبر الحدود بين شطري كشمير. وأثارت العملية القلق من احتمال التصعيد العسكري بين الجارتين على نحو يمكن أن يفسد اتفاق أبرم في العام 2003 لوقف إطلاق النار في كشمير. وقالت لودي «باكستان تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس لكن هناك حدوداً لكبح النفس إن واصلت الهند استفزازاتها»، وأضافت «ما نسعى إليه الآن هو مجرد إبلاغ الجميع بأن: هذا ما حدث حتى الآن. انظروا إلى هذه المساحة لأنها مساحة خطرة جداً». وتابعت قائلة إن هناك بالفعل «ما ينذر بحركة غير معتادة» على الحدود إذ أن هناك تحركات لقوات ودبابات وتقارير موثوقاً بها عن إخلاء الهند لبعض المناطق. وكانت الهند شنت أمس، «ضربات جراحية» على طول الحدود مع باكستان في إقليم كشمير المتنازع عليه بين القوتين النوويتين. وانتقدت إسلام آباد «عدواناً» أسفر عن مقتل اثنين من جنودها على الأقل وجرح تسعة. جاء ذلك بعد عشرة أيام على هجوم استهدف قاعدة أوري العسكرية الهندية في كشمير، وأسفر عن مقتل 18 جندياً، ما جعله الأكثر دموية في كشمير منذ أكثر من عقد.