شدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على أن المملكة وتركيا مستهدفتان، مؤكداً في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، بعد وصوله إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر جانكايام في أنقرة مساء أمس(الخميس) أن «الاستهداف واضح ولا يختلف عليه اثنان، ولا نستطيع أن نقول لهم لا تستهدفوننا، لكن المهم أن نحصن أنفسنا قدر الإمكان». وقال: «تركيا بلد شقيق لنا، ويهمنا دائماً أن يكون التنسيق بيننا قوياً والعمل مشتركاً، لأننا بالفعل بحاجة إلى بعضنا البعض». من جهته، أوضح يلدرم أن «المملكة وتركيا ليستا بلدين شقيقين فقط بل هما بلدين مهمين لأمن واستقرار المنطقة»، مضيفاً: «أنا متأكد أن زيارة ولي العهد هذه تعد منعرجاً مهماً لتوطيد العلاقات بين البلدين». وكان الأمير محمد بن نايف وصل إلى تركيا أمس في زيارة رسمية، استجابة للدعوة الموجهة من الرئيس التركي وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وكان في مقدم مستقبليه بمطار أسينبوغا في أنقرة رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم، وعمدة مدينة أنقرة الكبرى مليح جوجشك، والقائد العسكري في مدينة أنقرة، ورئيس التشريفات في تركيا السفير شوقي متولي أوغلو، وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية التركية. كما كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا الدكتور عادل سراج مرداد، وسفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الدول العربية لدى تركيا، وأعضاء البعثات الديبلوماسية العربية المعتمدة في أنقرة، وأعضاء البعثة السعودية، ومدراء المكاتب، والملاحق الفنية في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار صحب رئيس وزراء تركيا ولي العهد في موكب رسمي إلى رئاسة مجلس الوزراء بقصر جانكايا، وفور وصول الأمير محمد بن نايف، رئاسة مجلس الوزراء أجريت مراسم استقبال رسمية فعزف السلامان الوطنيان للمملكة العربية السعودية وتركيا، ثم حيا ولي العهد حرس الشرف. بعد ذلك صافح ولي العهد الوزراء وكبار المسؤولين في تركيا، فيما صافح رئيس وزراء التركي مستشار وزير الداخلية لأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي، ثم التقطت الصور التذكارية. بعد ذلك، عقد ولي العهد ورئيس الوزراء التركي اجتماعاً، رحب رئيس الوزراء التركي في بدايته بولي العهد والوفد المرافق له بمناسبة هذه الزيارة، متمنياً لهم طيب الإقامة في تركيا. حضر الاجتماع، مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وعضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان. من جهة ثانية، أقام رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم مأدبة عشاء مساء أمس، تكريماً لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف والوفد المرافق له، وذلك في مقر إقامته بمقر رئاسة مجلس الوزراء في أنقرة. حضر مأدبة العشاء الوفد الرسمي المرافق لولي العهد: مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني. وكان الديوان الملكي أصدر بياناً أمس جاء فيه «استجابة للدعوة الموجهة من رئيس تركيا، وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، توجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إلى تركيا (الخميس) 29-9-2016، إذ سيلتقي خلالها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من المسؤولين في تركيا، لبحث العلاقات وأوجه التعاون الثنائي بين البلدين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ... ويبحث مع يلدرم المستجدات الإقليمية عقد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، جلسة محادثات في مقر مجلس الوزراء التركي في أنقرة أمس، استعرض خلالها الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأحداث في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة. حضر جلسة المحادثات الوفد الرسمي لولي العهد: مستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج سعد الحقباني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا عادل مرداد. فيما حضره من الجانب التركي نائب رئيس الوزراء نعمان كورتلموش، ووزير الخارجية مولد شاويش أوغلو، ووزير العمل والتأمينات الاجتماعية محمد موزن أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير الثقافة والسياحة نبي آفجي، ووزير المالية ناجي آغبال، وسفير تركيا لدى المملكة يونس ديمرار، وعدد من المستشارين في الحكومة التركية.